وقفات مع إنهاء الجيش لمعركة امدرمان.. وتقرير معتقلات التمرد للمدنيين

272

بالأمس استيقظ اهل السودان على أنباء انتظروها طويلا، التقاء متحركات القوات المسلحة بأمدرمان واعلان نهاية المرحلة الاولى من تنظيف ولاية الخرطوم من المتمردين، وعندما التحم متحرك كرري من الشمال بمتحرك المهندسين من الجنوب، أصبح من حق امدرمان ان تطلق اهازيج النصر مع الجيش الباسل قيادة وجنوداً.

انتهت جولة امدرمان بالامس ولكن معركة الكرامة مستمرة حتى تطهير كل مدينة وقرية فارقها اهلها مكرهين وتحت تهديد سلاح التمرد، ليلة امس الاول تلقى القائد البرهان التمام من قواته باكمال المرحلة الاولى، مع تعهدات التقدم في كافة المحاور لإكمال المهمة العسكرية الوطنية.

وبالتزامن مع ذلك كشفت صحيفة “شمس السودان” واحدة من أبشع انتهاكات مليشيا التمرد والتي توجهت نحو المدنيين دون تمييز، التقرير الذي انفردت بنشره الصحيفة، كشف عن اختطاف التمرد لأكثر من 60 الف مواطن تم توزيعهم على اكثر من 250 مقر اعتقال في اسوأ ظروف تفتقر لابسط مقومات حقوق الانسان، وقال التقرير ان حوالي 5 الف منهم تم قتله داخل تلك المعتقلات والسجون.

هذه واحدة من اكبر جرائم التمرد، ولا تقل عن كل الانتهاكات التي تعرض لها المواطن واسرته وممتلكاته في ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة، وتحتاج ان تزيل منظات حقوق الانسان، “الغشاوة المصنوعة” عن عينيها لترى بوضوح اين موقعها من تلك الانتهاكات.

وحسب تقرير “شمس السودان” فان المعتقلين تعرضوا لانتهاكات فظيعة وأبشع “عمليات التعذيب والقتل بدم بارد”، ومنع من الادوية للمرضى وكبار السن في المعتقلات والسجون التي توزعت في مناطق واسعة تشمل مؤسسات عسكرية ومدنية بجانب منازل المواطنين التي تم طرد اصحابها واحتلالها.
ومع كل ذلك لازال مشعلي نيران الحرب بشعار (الاطاري او الحرب) يتنقلون بين عواصم العالم لضمان عودتهم والمشاركة في الوضع السياسي مابعد الحرب، وهو ما سيظل مجرد حلم في خيالاتهم، فالشاهد ان الشعب السودان قد “لفظهم” ولن يقبل “لا قحت ولا تقزم”.

ملاحم البطولة والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة بالامس في امدرمان تعتبر من بشريات قهر ودحر التمرد من كل موقع، وتحرير المختطفين والاسرى من معتقلات المليشيا، بعد ان اذاقتهم كل صنوف التعذيب والانتهاكات، في ظل صمت المنظمات الدولية عن هذه الجرائم الموثقة.

Comments are closed.