حذر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير من التداعيات المحتملة للحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن توسع رقعة النزاع واستمراره لفترة طويلة قد يلقي بظلاله على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، بما في ذلك السودان.
وفي تصريح خاص لـ”صحوة نيوز”، أوضح الناير أن تأثير الحرب على المدى القريب قد يكون محدودًا، ويعتمد على الاحتياطيات الاقتصادية وترتيبات كل دولة، لكنه أكد أن استمرار القتال واتساع نطاقه سيؤدي إلى انعكاسات كبيرة، خصوصًا في منطقة الخليج العربي.
انعكاسات محتملة على الاقتصاد العالمي
وأشار د. الناير إلى أن الحرب قد تُحدث اضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد، خاصة فيما يتعلق بإنتاج وتصدير النفط من دول الخليج، التي تساهم بجزء كبير من الطلب العالمي اليومي.
وحذّر من أن تأثر هذه الإمدادات سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، مما سينعكس على أسعار السلع الأساسية وتكاليف الشحن والتأمين، إضافة إلى تأثر حركة الطيران والنقل البحري في المنطقة بأكملها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي.
السودان جزء من المنظومة المتأثرة
وأقر الناير بأن الاقتصاد السوداني ليس بمنأى عن هذه التطورات، خاصة في ظل التحديات المركبة التي يواجهها بالفعل، مثل الحرب الداخلية، وتراجع المؤشرات الاقتصادية.
وأشار إلى أن أي تصعيد إضافي في المنطقة سيزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي المحلي، ويقلل من فرص الاستقرار والنمو في المدى القريب.
تأثيرات مباشرة محتملة على السودان
وفي حال تأثرت طرق تصدير النفط وسلاسل الإمداد في منطقة الخليج والبحر الأحمر، فإن السودان قد يواجه ارتفاعًا في أسعار الطاقة وتكاليف النقل والإنتاج، مما قد ينعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات داخل البلاد، ويؤدي إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الوطني.
دعوة إلى المراقبة والتخطيط الاستباقي
واختتم د. محمد الناير حديثه بالدعوة إلى مراقبة تطورات الحرب الإقليمية عن كثب، والعمل على إعداد خطط بديلة وتدابير احترازية لضمان تأمين الاحتياجات الأساسية للسودان في حال تصاعدت الأزمة، مؤكدًا أن التخطيط المسبق سيكون عنصرًا حاسمًا في حماية الاقتصاد الوطني من أي صدمات خارجية.
