متابعه :(صحوة نيوز)
بالتزامن مع دخول الصراع في السودان أسبوعه الثالث، وتفاقم الأزمات المترتبة عليه، تحاول تيارات الإسلام السياسي داخل البلاد وفي مقدمتها جماعة الإخوان، توظيف المشهد الراهن بكل ما يحمله من “مصائب”، لتنفيذ أجندتها الخاصة.
حذر خبراء سياسيون من الخرطوم، من عواقب استغلال قوى الإسلام السياسي للصراع المحتدم داخل الدولة، لتنفيذ مصالح خاصة بالتنظيم في مقدمتها العودة للسلطة.
تحاول قوى تابعه لجماعات الإسلام السياسي في الوقت الراهن سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة، ونسف أي سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعيق مخططات التنظيم.
ويقول الباحث السوداني، رئيس منصة الدراسات الأمنية وأبحاث السلام إبراهيم ناصر:ظهور المجموعات الٱيدلوجيه، خاصة تيارات الإسلام السياسي، ومحاولتها تنفيذ أجندة مصالح خاصة في ضوء مشهد الصراع الراهن في السودان، يعدان أمرا غاية في الخطورة. تعيق تحركات الإسلاميين في السودان جهود التهدئة ووقف الصراع بين الطرفين. الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش. تيارات الإسلام السياسي تحاول في الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين، إلى صراع أيديولوجي عميق، وهو ما يعقد أزمة السودان. منذ ذلك التاريخ، سمح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بممارسة النشاط السياسي للحركة الإسلامية، لذلك انعقد مؤتمر الحركة الإسلامية،
وكان منطلقا لعودة الإسلاميين إلى عدة مناصب داخل الدولة. عودة الإسلاميين للمشهد منذ ذلك التاريخ تعد أحد الأسباب المحورية للحرب الدائرة اليوم في السودان. تم تمكينهم من جديد وإعادتهم للواجهة، وهم الآن من يديرون الحرب في الصفوف الأولى. حتى البيانات التي تصدر اليوم بخصوص الصراع الدائر يطفو عليها أسلوب جماعة الإخوان.
أول المخاطر المحتملة لعودة الإسلاميين للمشهد السياسي الراهن في البلاد، تتمثل في تفكك السودان، “لأن الشعب السوداني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية يرفضون عودة التنظيم باستثناء مؤيديه وأنصاره”. عودة الإخوان اليوم للمشهد السوداني تعد عودة بالقوة الجبرية أحد أهم المؤشرات على عودة الإخوان قبل عامين هو قرار تجميد عمل لجنة تفكيك أموال الإخوان، من جانب الفريق عبدالفتاح البرهان.
الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع إن عناصر تنظيم الإخوان المسؤول الأول عن الحرب الدائرة اليوم في السودان بعد أن نجحوا في الوقيعة بين قوات الجيش والدعم السريع، وما زالوا يحاولون إشعال المزيد من الأزمات وتمديد الصراع، من أجل تفكيك الطرفين لصالح أجندتهم الخاصة. حقق الإخوان اليوم هدفا مهما جدا بالنسبة إليهم يتعلق بإشعال الصراع بين الجيش وقوات الدعم، وفي الوقت الراهن حققوا مجموعة من المكتسبات في مقدمتها إطلاق صراح قياداتهم من السجون.