في الممنوع
لبني خيري
الذكري تنفع المؤمنين.. وان نسيت هذه الحكومة فاريد تذكيرها لان ما يرشح كل يوم من انباء يجعلنا نتساءل ما الفرق؟؟ وهل هذا الحال هو ماخرجنا لأجله؟؟.
اذاً لنعد بالذاكرة قليلا ان كنتم تذكرون فقد كانت عائدات تصدير البترول خلال العهد البائد منذ 1996 وحتي 2006 فقط 196 مليون دولار، وللاسف لم يستفد منها المواطن ولم ير لها اثراً.
بل انهارت المشاريع الزراعية وتدهورت المؤسسات الخدمية بدءا بالصحة التي عمل وقتها مأمون حميدة للقضاء عليها بخصخصة أهم المشافي.
لانه كعشرات الكيزان تعودوا علي الأكل من قوت الشعب فكثرت المشافي الخاصة وتدهورت الحكومية عنوة ولم تهتم حكومة العهد البائد بصحة المواطن.
بل حتي التعليم، تعددت الجامعات الخاصة وتدهور التعليم وضاع ابناء الطبقة الفقيرة بين سندان جشع الخاص وتدهور العام وقتها.
ايضا اصبح الموت سمبلا في ظل سن قوانين ضد المواطن فكانت ارواح المواطنين ارخص من الرخيص والمجلس الطبي يدعم الطبيب الفاشل ضد المريض المغلوب علي امره.
اما الميزانية فحدث ولا حرج، فكانت تذهب لدعم الامن والجيش في اكثرها وترمي الفتافيت للصحة والتعليم في ظل تلك الأوضاع.
وبعد ثورة ديسمبر المجيدة انتظر عامة الشعب المطحون التغيير المنشود بوضع معيشي افضل، بان ينتهي الفساد وان ينتبه هؤلاء الذين حكموا بإسم الثورة للشارع ومطالبه.
لكن اعادت حكومة الانتقالية الكرة واصبحت روشتة البنك الدولي اساس اقتصادنا كالحبل علي اعناق الكادحين وبدلا من ان يشعر المواطن بالتغيير في معاشه وصحته وتعليمه حدث العكس.
ورغم الضيق ظل الشعب ينتظر الفرج في ظل حكومة لا تقدم ولا بعض ماخرج من اجله الثوار واستشهدوا.
وكلما رشحت انباء عن ممارسة فساد من قبل احد المسئولين اوصرف بذخي من مال الشعب الكادح عادت بنا الذاكرة.
وربما آخرها المستندات التي تم نشرها علي الميديا وتفيد بشراء اكثر من عشرين سيارة باسم مجلس الوزراء.
وهي ليست المرة الاولي وليست سابقة لنقول بالخطيرة، فهل ما بات يرشح عن تجاوزات بسبب ان هؤلاء هم تلاميذ اولئك؟.
فبما إن حكومة ما بعد الثورة مازالت تعج في كثير من مؤسساتها بالكيزان بل هم موجودون في كل مفاصل الدولة وبعضهم شاركوا النظام البائد فتعلموا.
إذاً هل نقول وداعاً للشفافية والصدق في التعاطي مع المال العام ولجنة التمكين مازالت تتجاوز شركات ومؤسسات يعلم الجميع كيف نشات ومن أين؟.
الآن نقولها وبالصوت العالي كما كنا نقولها لمن أصبحوا ماضياً ثوبوا إلي رشدكم، وأعملوا من اجل الشعب.
حاكموا القتلة وأبعدوا الكيزان عن السلطة ومارسوا الشفافية، والا فلن يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.
لا فض فوك أ. لبنى
مقالك يمثلني تماما