متابعة (صحوة نيوز)
يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات بمشعر منى في ثاني أيام التشريق يوم الجمعة، بينما توجه المتعجل منهم إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع إيذانا بختام مناسك الحج.
ورمى المتعجلون جمرات العقبة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى قبل غروب شمس يوم الجمعة، فيما سيقضي من تبقى من الحجاج ليلتهم في منى، انتظارا لرمي بقية الجمرات يوم السبت، ثالث أيام التشريق وآخر أيام الحج.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “اتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن أساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم”.
وأيام التشريق ثلاثة تلي يوم عيد الأضحى ويرمي خلالها الحجاج الجمرات في منى، أكبر مدينة خيام في العالم، بشرق مكة وتبعد عن المسجد الحرام ستة كيلومترات.
وسميت أيام التشريق بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يشرّقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزونها للشمس حتى لا تفسد.
وقال الحاج إسماعيل إبراهيم من مصر “أشعر بشعور عظيم لأنني أرجم الشيطان لأنه قام بالوسوسة لسيدنا إبراهيم فرجمه. هذه سنة متواترة إلينا وواصلة إلينا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما رجم الشيطان. ونحن نؤدي هذه الشعائر ونشعر وكأنما نرجمه”.
وكان الحجاج قد رموا الجمرات في أول أيام التشريق يوم الخميس، قبل أن يؤدوا يوم الأربعاء مناسك يوم النحر، من حيث رمي جمرة العقبة الكبرى والذبح وحلق الرؤوس أو تقصيرها قبل التوجه إلى مكة من أجل طواف الإفاضة توطئة للتحلل من الإحرام.
وقبلها كانوا قد نفروا إلى مزدلفة من صعيد عرفات، حيث أدوا ركن الحج الأعظم.
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إن عدد الحجاج بلغ مليون و845 ألفا من أكثر من 150 دولة ومن بينهم حوالي 185 ألفا من داخل المملكة. وكانت التوقعات تشير إلى أن عدد الحجيج سيتجاوز مليونين ونصف المليون هذا العام.
وشددت السلطات السعودية على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية وتجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة وعدم الوقوف في صفوف الانتظار طويلا والإكثار من شرب المياه لتفادي الإجهاد الحراري، أكثر الأمراض انتشارا بين الحجيج.
وتوفر السلطات السعودية خدمة الإسعاف الجوي ضمن خدماتها لرعاية الحجاج وضمان سلامتهم في أثناء تأدية المناسك في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.