اشتباكات مكثفة حول سلاح المدرعات السوداني

منابعه :(صحوة نيوز)

شنت قوات «الدعم السريع»، منذ صباح يوم السبت، هجمات مكثفة لاقتحام مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، للسيطرة عليه، والذي يعد من أهم الأسلحة التي ما زالت بحوزة الجيش. وأكدت مصادر أن الاشتباكات شملت الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الطرفين، وانتشرت في الأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة العسكرية.

وقال شهود عيان إن طيران الجيش، من جانبه، نفذ ضربات جوية على مواقع قوات الدعم السريع في عدد من المناطق الواقعة جنوب معسكر «طيبة»، أكبر المواقع العسكرية للدعم السريع في العاصمة الخرطوم.

وسمع دوي انفجارات ضخمة ومتتالية وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة في منطقة جنوب شرقي الخرطوم، تزامنت مع تحليق للطيران الحربي، مستهدفاً مقرات قوات الدعم السريع التي تتخذ من المنطقة مركزاً لانطلاق عملياتها العسكرية.

وأكد مصدر أن قوات الدعم السريع، تحاصر سلاح المدرعات من عدة اتجاهات، لكنه لم يؤكد محاولة اقتحامه، فيما تتردد أنباء عن صد الجيش محاولات عديدة من قوات الدعم السريع للهجوم على المنطقة العسكرية من محاور واتجاهات مختلفة.

ومنذ استيلاء قوات الدعم السريع على المقر الرئيسي لقوات شرطة الاحتياطي المركزي، جنوب الخرطوم، الأسبوع الماضي، أصبح سلاحا «المدرعات» و«الذخيرة» هدفين لقوات الدعم السريع

من جانبها، أعلنت سلطة الطيران المدني، يوم السبت، تمديداً لإغلاق المجال الجوي السوداني حتى العاشر من يوليو (تموز)، باستثناء الرحلات ذات الأغراض الإنسانية، فيما تستمر الاشتباكات بين طرفي الصراع. وكان المجال الجوي السوداني أغلق أمام حركة الطائرات بعد اندلاع الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان).

وشهدت منطقة الفتيحاب ومحيط سلاح المهندسين، هدوءاً وسط تراجع سماع إطلاق النار، فيما نفذ الطيران التابع للجيش طلعات استطلاع جوي في مدينتي الخرطوم وأم درمان، وتصدت لها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.

وتواصلت معاناة السكان في عدد من أحياء منطقة الفتيحاب في الحصول على مياه الشرب مع استمرار توقف محطة «المقرن» للمياه بعد تعطل محول الكهرباء في المحطة.

من جانبها، أعلنت سلطة الطيران المدني، يوم السبت، تمديداً لإغلاق

وتواصلت معاناة السكان في عدد من أحياء منطقة الفتيحاب في الحصول على مياه الشرب مع استمرار توقف محطة «المقرن» للمياه بعد تعطل محول الكهرباء في المحطة

من جهة ثانية، قالت مصادر محلية إن قوات خاصة من الجيش اشتبكت مع مجموعات من قوات الدعم السريع في منطقة العرضة بمدينة أم درمان، وأجبرتها على التراجع، بعد معركة ضارية جرت بين الطرفين. وأعلنت نقابة أطباء السودان أن قوة عسكرية تابعة للدعم السريع اغتالت كادراً طبياً بمستشفى «الشهداء» في منطقة الدروشاب شمال مدينة بحري.

وأضافت في بيان، أن القوة العسكرية أحرقت المعمل بالكامل، واعتدت بالضرب على كل المرضى ومرافقيهم والكوادر الصحية، مما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه عن الخدمة بصورة كاملة. وأدانت النقابة بشدة، حالة الحرب والصراع المسلح وإفرازاته والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين العزل وضد مؤسسات وممتلكات الشعب السوداني.

وعدّت الاعتداء على المستشفى وما نجم عنه من اغتيال للكادر الطبي والاعتداء على المرضى، تجاوزاً صارخاً لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن خروج المستشفى عن العمل يفقد مدينة بحري مرفقاً صحياً مهماً لتقديم الخدمة الطبية للمدنيين العالقين وسط الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع

 

اشتباكاتالسودان