تقرير: (صحوة نيوز)
واصلت لجان المقاومة والجمعيات الشبابية والصفحات النشطة في مواقع التواصل تحذيراتها من خطر الفيضان.
وانتقدت تلك الجهات سلطات الحكومة الاتحادية وولاية الخرطوم لبطء تحركاتها لإحتواء خطر الفيضان الذي يهدد المواطنين.
وحسب تقارير وزارة الري ان منسوب مياه النيل في الخرطوم تجاوز المستويات الحرجة ويشهد إرتفاعاً يومياً.
مخاوف تكرار المأساة
وتتصاعد المخاوف من تكرار مآسي فيضان العام الماضي كما يروي احد المواطنين المتضررين.
ويقول المواطن حسن عبد الله من امدرمان “في تلك الليلة حدث كل شئ فجأة، حيث سمعنا صوت المياه ثم إنهيار المنزل”.
ويتحدث حسن بحسرة عن فقد مسكنه بكل ما يحتويه، ويقول “تمكنا فقط من حمل وثائق ومستندات والخروج بملابسنا”.
ويواصل حسن سرد وقائع ماحدث يومها، “لم نحصل على اي تعويض من الحكومة، وقفت معنا لجنة المقاومة بقيادة طلال عثمان الصادق”.
ساعدتنا اللجنة في إزالة الأنقاض ومنحتنا الأموال التي جمعتها من الناس لنتمكن من العيش عليها.
خسائر كبيرة
من جهتها تقول نازك محمد خير صاحبة بستان تزرع بعض الفاكهة وتبيع انتاجها ان مياه الفيضان جرفت السور وغمرت الحديقة.
إلى ذلك قدرت نازك خسائرها بحوالي 5 ملايين جنيه بعد فقدان اشجار الفاكهة والشتول، وقالت “لم تساعدنا الحكومة اوتعوضنا”.
ويحذر الخبراء من تكرار مستوى فيضان العام الماضي وان يصيب الضرر عددا من المناطق في أم درمان خاصة.
من جانبهم استجاب شباب المقاومة لدعوة رئيس لجنة “مربع 1” طلال عثمان وبالتعاون مع مهندسي المحليات تم تحديد 6 مناطق أكثر تضرراً.
وعلى مدار ثلاثة أسابيع تم بناء سدود من الطين وأكياس الرمل وحفروا قنوات لتصريف المياه.
وقالت الناشطة عضو “لجنة مقاومة مربع 1” دعاء عثمان يوسف انهم بدأوا العمل عند الفجر وانتهوا في المساء.
واضافت انه الوقت المناسب للعمل في السدود قبل بداية طوفان الفيضان، مشيرة إن العمل يتم يدوياَ بينما وفرت المحلية المعدات.
وكانت منطقتي الفتيحاب والشقلة الاكثر عرضة للخطر وتم تقسيمهما إلى 20 قسماً وكان طلال عثمان مسؤل عن ثلاثة منها.
جهود المقاومة
ويقول طلال في غضون ثلاثة أسابيع تم حفر عدة كيلومترات من القنوات واخذ ذلك 2000 طن من الطين، 40 ألف كيس رمل.
وأعرب عن امتنانه العميق لحوالي 300 شخص من أعضاء اللجان الذين عملوا يومياً على تمتين وحماية التروس.
وتساءل طلال لماذا علينا مواجهة الفيضان كل عام؟ وأشار إلى مشروع لبناء هياكل للحماية من السيل تم اعداده عام 2013.
مؤكدا أنه يوفر الحل النهائي للمشكلة بدلاً صرف الميزانيات باستمرار كل عام لمواجهة الفيضان.
من جهة اخرى اعلن طلال انه طالب خلال اجتماع بالمحلية بتخصيص أموال من الميزانية لبناء السدود لحماية سكان أم درمان.