رصد:(صحوة نيوز)
أثار سؤال مذيع بريطاني لضيفه الصيني حول مكانة الصين من بريطانيا رد فعل قاسياً وغير متوقع، انشغلت فيه مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بين معجب ومنتقد.
فقد بدأت القصة بعدما طرح المذيع أندرو مار سؤالا على المتحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني، فيكتور جاو، في مقابلة على شبكة “إل بي سي” البريطانية، عن كيفية تعريف الصين لنفسها بالنسبة إلى المملكة المتحدة فهل هي “منافس، أم حليف، أم تهديد؟”.
فجاء الجواب الصيني كالصاعقة على المضيف البريطاني بأنّ بريطانيا ليست منافساً، ولا خصماً، ولا عدواً للصين، مشدداً على أنها يجب أن تعرف حجمها على الساحة الدولية، وألا تبالغ في تقدير نفسها.
وأضاف في مقطع مصور تم تداوله بشكل مكثف أنه بالنسبة إلى العلاقة بين الصين والمملكة المتحدة “فبريطانيا ليست منافساً، ولا خصماً، ولا عدواً، هي فقط دولة مهمة للتعامل معها في أوقات السلام وتحقيق المصالح المشتركة”، وتابع قائلاً “دعونا نصنع السلام بدلاً من إثارة الحرب”.
كذلك أوضح أنّه سيكون من المضلل تماماً أن تنظر بريطانيا إلى الصين على أنها منافسة، طارحاً السؤال على مضيفه “ما الذي تتنافس فيه بريطانيا مع الصين؟”.
إلى ذلك قال المسؤول الصيني إن بريطانيا ليس من الممكن أن تتنافس مع بلاده في تصنيع المركبات أو توريد السيارات الكهربائية، خاصة أنها ستقود العالم في هذا المجال، مشيراً إلى أنها ستصبح أهم وأكبر مصنع لأشباه الموصلات، وستكون الأمة القائدة في ثورة الذكاء الاصطناعي، فهي لا تتنافس مع بريطانيا في ذلك.
في موازاة ذلك شهد موقع “إكس” (تويتر سابقاً) نقاشاً حاداً حتى بين النخب عن صدقية كلام المسؤول الصيني بين مؤيد له وآخر معارض، حيث قال البعض إن بريطانيا لها باع طويل وتاريخ عظيم، فهي أم الجامعات مثل أكسفورد، بل إن معظم الأدباء والعلماء من هناك كشكسبير وغيره.
يذكر أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 17.73 تريليون دولار، ومعدل النمو 8.1%. وتُعتبر الصين أكبر اقتصاد في العالم من حيث معيار تعادل القوة الشرائية (18.59% من إجمالي الناتج المحلي)، وتتقدم الصين باستمرار من حيث التنمية الاقتصادية والإنتاج الضخم.
ولدى الصين سياسة تتعلق بالتصنيع المحلي، ما يؤدي إلى إنتاج ضخم، ويقلل في نهاية المطاف من تكلفة الإنتاج بالنسبة إلى الصين. وبالتالي، هذا ما يجعل الصين أكبر مصدّر في العالم، ويساهم بقوة في التنمية الاقتصادية لهذا البلد، بحسب تصنيف “جامعة بيورنيا” الهندية purneauniversity.org استناداً إلى أحدث بيانات صندوق النقد الدولي الواردة في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” الذي صدر في فبراير الماضي.