آدم تبن يكتب: معلمون جديرون بالإحترام

حكاية من حلتنا يكتبها :آدم تبن

وللتعليم فى سابق عهده رونقه وبهائه وتميزه على مختلف المهن التى سميت بالقطاع العام أو الخدمة المدنية.

حيث يلتحق بها قطاع مختلف التخصصات يعينوا فى مداخل الخدمة بالدرجات الدنيا مثل الدرجة الرابعة عشر والخامسة عشر والسابعة عشر ويتدرجون بها إما داخل الخدمة أو خارجها.

وتمنحهم الحكومة مقابلاً ماليا نهاية كل شهر نظير مواظبتهم فى مواقع العمل ويتلقون التدريب والتأهيل اللازم لتجويد الأداء المهنى كل فى مجاله.

ليتسنى لهم اكتساب المهارات الأساسية والمعارف المختلفة وبناء علاقات عمل واسعة مع رصفائهم.

ويحق كذلك نقلهم من منطقة إلى أخرى أو من مؤسسة إلى أخرى لتطوير العمل وتبادل الخبرات والتجارب ويمنحهم القانون إجازة سنوية نهاية كل سنة مالية.

وهكذا تمضى حياتهم سلسة لا تعتريها مشاكل كبيرة وحتى أن واجهتهم بعض المشاكل فلهم القدرة على حلها بسهولة ويسر.

وتمدد التعليم فى بلادنا قبل خروج المستعمر البريطاني وبعده فى فترة الحكم الوطنى.

وكانت مدارس الكتاب “بضم الكاف” والمدارس الأولية وتبعتها الإبتدائية ثم المتوسطة والثانوية المعاهد الفنية والدينية والجامعات التى فتحت أبوابها للجنسين.

فكانت نقلة كبيرة فى التعليم بالارياف والمدن الصغيرة بل حتى الفرقان نالت حظها من العلم والتعلم فتخرج آلاف التلاميذ والطلاب وتفتقت أذهانهم وعقولهم على العلم والتعليم.

ونهلوا من معين أكفأ الأساتذة والمعلمين فى مختلف تخصصاتهم حيث كان التعليم يجرى فى دمائهم وعروقهم.

فألتصقت أجمل صفة بهم وهى أستاذ فلان أو أستاذة فلانة أو المعلم أو المعلمة فلانة.

فكان الناس يقدمون الأساتذة والمعلمين فى التربية والتعليم والدعوة والإصلاح بين الناس فهم قدوة للمجتمع يجدون منه كامل الإحترام والتقدير.

ومن ما تجود به ذكريات حكاية من حلتنا أن المعلمين والأستاذة قدموا عصارة جهدهم وفكرهم للارتقاء بالتعليم وتعليم الأجيال علماً يفيدهم فى حياتهم ومستقبلهم وخدمة المجتمع.

وأوجدوا لهم موقعا لم تستطيع الأيام أن تسحبه من ذاكرة طلابهم وتلاميذهم فهنا بعضا منهم يذكرون من علمهم وأبدع وأجاد فى توصيل مادته لهم وسهل فهمها وإستيعابها بطريقة رائعة ومبسطة.

فطلابهم يذكرونهم بالخير فى لقائاتهم وذكرياتهم يقولون أن مادة أستاذ فلان التى درسنا لها فى المدرسة لا يمكن أن ننساها مهما طال الزمن.

فالجميع يستوعب الدرس ويشارك فى الإجابة ويحل التمارين ويصحح الواجب خلال اليوم لا يوجد بيننا من يؤجل عمل اليوم الى غد.

قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا.
ودمتم

آدم تبنالتعليمالسودانالمعلمون