معادلة جديدة من إسرائيل.. المياه والوقود مقابل الأسرى

رصد:(صحوة نيوز )

وسط الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة الذي يعتبر أكثر المناطق حول العالم كثافة من حيث عدد السكان نسبة للمساحة الجغرافية، منذ الأسبوع الماضي إثر الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على غلاف غزة، قدمت الحكومة الإسرائيلية معادلة جديدة.

فقد تعهد وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن بلاده لن تقدم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى غزة إلى أن تطلق حماس الأشخاص الذين أسرتهم، في هجومها المباغت نهاية الأسبوع الماضي.

وقال في بيان اليوم الخميس متسائلا “مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم”، وفق تعبيره.

إلى ذلك، انتقد الوزير الإسرائيلي الأصوات التي تنادي بفتح ممرات إنسانية مع غزة للسماح بإدخال الماء والوقود والغذاء، قائلا “لا ينبغي لأحد أن يعظنا”.

وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على غزة، ومنعت إدخال أي مساعدات إلى القطاع، الذي يعتمد بشكل رئيسي على منابع المياه التي تتحكم بها السلطات الإسرائيلية للحصول على مياه الشرب، فضلا عن الوقود والكهرباء.

كما أغلقت السلطات المعبر التجاري الوحيد من إسرائيل نحو غزة (معبر كرم أبو سالم)، كذلك منعت وصول شاحنات الإغاثة من مصر عبر معبر رفح.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن سابقا وجود مئات “المفقودين” نتيجة هجوم حماس، بينهم قرابة 150 محتجزا لدى الحركة.

فيما أفادت مصادر أميركية إلى وجود عشرات الأميركيين المحتجزين.

في حين كشف مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الحمر، اليوم الخميس، أن اللجنة تتواصل مع حركة حماس وإسرائيل بخصوص الأسرى. وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى بالصليب الأحمر “نتواصل الآن مع مسؤولين من الطرفين في إطار الجهود المبذولة في هذا الشأن”.

كما أضاف قائلا “كوسيط محايد نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل الاتصالات بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي إطلاق سراح في نهاية المطاف”.

تأتي تلك التطورات فيما تسعى واشنطن إلى بحث إمكانية فتح ممر إنساني آمن من غزة نحو مصر من أجل نقل عدد من الأسرى أو حاملي الجنسيات الأجنبية العالقين في القطاع.

إلا أن تلك المساعي لا تزال تحظى بتحفظات إسرائيلية ومصرية على السواء.

إسرائيلغزهفلسطينمعادله