رصد:(صحوة نيوز)
نشر رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، يوم الجمعة، شريط فيديو سجلته والدة زوجته من غزة وبدت فيه وهي تبكي وتستنكر دعوة إسرائيل لسكان شمال غزة بإخلاء منازلهم في ظل القصف المتكرر.
وكتب يوسف على منصة “إكس”: “ها هي إليزابيث النكلة والدة زوجتي.. على غرار غالبية سكان غزة لا علاقة لها بحماس. لقد طلب منها مغادرة غزة، لكن مثل بقية السكان، هي عالقة وليس لها أي مكان تتوجه إليه”.
وقالت النكلة في الشريط الذي نشر:”سيكون هذا هو الفيديو الأخير لي، أين قلوب الناس في العالم حتى يحدث هذا في مثل هذا اليوم وهذا العصر؟”.
وأضافت هذه الممرضة المتقاعدة: “مليون شخص بدون طعام أو ماء، الجيش الإسرائيلي يقصفهم.. أين سنضعهم، لا يمكن إجلاء كل هؤلاء الأشخاص من المستشفى.. أين الإنسانية؟”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا صباح الجمعة “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوب وادي غزة”. كما أدانت الأمم المتحدة هذا الإجراء ورفضته “حماس”.
وفي مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” الجمعة، أجهش حمزة يوسف، بالبكاء حين تحدث عن شعوره “بالعجز والضيق” وكذلك شعور زوجته نادية.
واتهم أيضا الحكومة البريطانية بعدم تقديم المساعدة له، معبرا عن “خيبة أمله” و”غضبه” لأن وزير الخارجية جيمس كليفرلي، الذي كتب إليه يبلغه بوضع أقربائه، لم يرد عليه أو يجر مكالمة هاتفية معه، في حين أنه زار إسرائيل هذا الأسبوع. مضيفا أنه منذ إعلانه محاصرة أهل زوجته في قطاع غزة، لم يحصل أي اتصال من قبل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وأكد رئيس الوزراء الاسكتلندي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن إسرائيل “ذهبت بعيدا جدا” في ردها على هجوم “حماس”.
وقال يوسف، “لا يمكن تبرير العقاب الجماعي”، مضيفا أن الأبرياء “يدفعون ثمنا باهظا لهذه الهجمات الفظيعة التي لا علاقة لهم بها”.
ويشهد العديد من دول العالم مظاهرات حاشدة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء. كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 1900 قتيل بينهم 614 طفلا و370 امرأة، وإصابة 7696 مواطنا بجراح مختلفة منهم 2000 طفل و1400 امرأة.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها السابع عقب عملية “طوفان الأقصى” التي شنها مقاتلو حركة “حماس” يوم السبت الماضي، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية، مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على الأهداف المدنية داخل القطاع.