لبنى خيري تكتب: سلاح.. ونقطة!

المهزلة التي تم بثها علي الميديا قبل ايام لاستقبال فنانة تسمي ايمان بت ام روابة اثارت استهجان الكثيرين.

رغم انه لا لوم ولا تثريب عليها فيما حدث لكن المهزلة فيما قام به عشرات من رجالات مدينة شندي لاستقبال هذه الفنانة بالسلاح الناري.

بل منحها سلاح في يدها وهو الامر الاكثر خطورة مما ينم عن جهل او استغباء من المنظمين لتلك الاحتفالية، بل لوالي الولاية الذي يري السلاح يسير بين المواطنين بلا وازع او حسم.

فما رأيناه اشبه بالافلام من الحقيقة فأين تلك اللجان التي سمعنا عن قيامها لجمع السلاح من المواطنين.

ام ان وجود السلاح للحماية الشخصية وفتح الباب لحمل المواطنين الاسلحة المرخصة هكذا اصبح بلا خطوط حمراء خاصة بعد حوادث الموت التي كان اخرها مقتل عريس في يوم زواجه بسبب الاستخدام غير المقنن للسلاح.

فكما هو بائن مازال انتشار السلاح في ايدي المواطنين واستخدامه في المناسبات دون تقنين اصبح امرا عاديا يتجاوز السلطات الامنية الني تتفرج ولاتحرك ساكنا.

ولا ننسي اغتيال براءة الطفلة الامدرمانية التي كانت تذاكر دروسها داخل غرفة بمنزلهم لتاتي رصاصة طائشة اطلقت احتفالاً بزفاف احد الشباب في الحي لتنهي حياتها في لحظة بسبب جهل واستخفاف البعض في استخدام السلاح دون وجود قانون رادع لحسم هذه الفوضي.

والأنكي والأمر الجهل الاكبر كذلك بالاستمرار في الاستخفاف بعملتنا الوطنية، ومانراه من رمي الاف الاوراق النقدية علي الفنانات فيما يسمي بالنقطة في دلالة واضحة بجهل هؤلاء بمعني قيمة عملة وطنية.

ناهيك عن ان نفس هؤلاء الذين يتنافسون بجهل علي التنقيط بالملايين علي الفنانات لو طلب منهم المساهمة في انقاذ مريض او مساعدة محتاج لن يفعلوا بالتاكيد.

علي السلطات ان تمارس فعلا حقيقيا بمنع هذه المهازل ومعاقبة المخالفين لانه وعلي ما يبدو ان لا احد يهنم بالعقوبات الني وضعت ومازال الاستهتار بالقوانين سيد الموقف.

اردعوا المخالفين حتي يتعظ الجميع، قننوا وضعية السلاح ومدي استخدامه.

اعيدوا لعملتنا الوطنية قيمتها بمحاكمات فورية لكل من يسقطها علي رؤوس المغنيات.

وبهذا يمكن ان نبدا خطوة في تعريف المخالفين بقوة القانون وهيبة الدولة.

السلاح في الافراحايمان بنت ام روابةشندي