في الأخبار ان السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادية الديمقراطي الأصل والسيدة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الآمة القومي التقيا في قاهرة المعز مؤخرا حيث أصبحا لاجئين ولاحول ولاقوة فهما بعد ان كانا من سادة البلد.. التقيا هناك وتباحثا في الشان العام المحلي والدولي واصدرا في ختام اللقاء بيانا مشتركا بتوقيع وكيلين عنهما.
اكد السيد والسيدة في البيان انهما سيعملان على توصيل الاعانات والاغاثات للمتاثرين عبر لجنة مشتركة ثم محاربة خطاب الكراهية والتمسك بوحدة السودان مع التمسك بوجود جيش سوداني موحد فضلا عن التمسك بمنبر جدة ووحدة القوى السياسية هذا الى جانب تاييدهما للحق الفلسطيني وتحيتهما لنضال الشعب الفلسطيني.
اللقاء في حد ذاته يمكن النظر إليه كاول لقاء يجمع كتلتين كانتا على خطين متناقضين ولهذا يمكن النظر الى اللقاء من زاوية انه تقريب لوجهات نظر كانت على اختلاف وفي هذا مصلحة البلاد دون شك حيث لم يكن للخلاف والاختلاف يوما محمدة.
اما اتفاق الحزبين على التمسك بوحدة السودان ومحاربة خطاب الكراهية ووحدة القوى السياسية فتلك قضايا تاتي من صميم اعمال وافعال الكبار ولكن لابد من ان تطرح عدة تساؤلات هنا..
هل تستطبع مريم تجاوز موجهات من يسعون للقضاء الجميع بمن فيهم نظيرها في هذا الاجتماع وجمع القوى السياسية السودانية كافة تحت سقف واحد؟
وهل بامكانها اقناع الكل بمغادرة محطة الاطاري التي يصر البعض على تسويقها حتى الان؟
هل بامكان السيد والسيدة إقناع من يتبنون خطاب التمرد القائل بضرورة محاربة الجلابة ودولة 56 وتصنيف السودانيين على اساس الجهة وتصنيف الناس على اساس عرقي؟؟
هل يمكنهما دعم منبر جدة بابعاد الاصابع الخفية للسياسيين السودانيين التي تعبث بالملفات بما يفشل المفاوضات؟؟
ثم اخيرا هل يمكنهما أو لجنتهما توصيل المساعدات في ظل وضع تتحكم فيه البندقية غير ان يطالبا فقط مثل الاخرين بضرورة فتح الممرات؟
نعم لمثل هذا الاجتماع الذي اسلفنا انه قد يقرب بين حزبين كبيرين كانت لهما بصمات في حكم البلاد وقيادتها بامان في وقت ما ولكنا حقيقة لا ننظر للمخرجات باكثر من انها اماني يتمناها السيد والسيدة وكل سوداني والتمني مشروع والدعاء بتحقيقه مطلوب ولكن الواقع المر يجعلنا ندعي ان البيان مجرد اعلان لالتقاء الحزبين بعد افتراق وربما تدشين مرحلة جديدة برؤية جديدة لاغير نظرا لاستحالة تحقيق كل ماورد فيه الان..
وكان الله في عون الجميع.