وأُضيئت معالم مدينة أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، حيث انطلقت الألعاب النارية في «سكاي تاور»، واستمتع المشاهدون بعرض لأضواء الليزر والرسوم المتحركة، منها جسر هاربور في أوكلاند. واستمر عرض الألعاب النارية مدة 5 دقائق و30 ثانية في «سكاي تاور»، وهو الأعلى في نصف الكرة الجنوبي، بعد عد تنازلي مدته 10 ثوانٍ على قاعدة البرج قبل إطلاق 500 كيلوغرام من الألعاب النارية. وقال كالوم ماليت الرئيس التنفيذي للعمليات في مجمع «سكاي سيتي» إن مشاهدة الألعاب النارية المتتالية من «سكاي تاور» أصبحت تقليداً للكثيرين. كما نظمت ويلينغتون، عاصمة نيوزيلندا الواقعة في المحيط الهادئ، عروضاً لألعاب نارية وأخرى موسيقية في بحيرة داخلية بالمدينة.
كان شعب نيوزيلندا من أوائل الشعوب التي احتفلت ببدء العام الجديد، حيث أقيم عرض للألعاب النارية في مدينة أوكلاند التي أضاءت سماء المدينة الملبدة بالغيوم؛ وفق «رويترز».
وفي العاصمة الفرنسية باريس، من المتوقع وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن يتجمّع ما يصل إلى مليون شخص، مساء الأحد، في جادة الشانزليزيه للاحتفال برأس السنة في سياق تهديدات إرهابية «مرتفعة جداً». وستشارك في البرنامج الترفيهي 3 نساء يتولين التنسيق الموسيقي إلى جانب المغني سليمان، مرشح فرنسا لمسابقة «يوروفيجن». وسيشمل البرنامج الترفيهي عروضاً عملاقة وعروض كاريوكي قبل العد التنازلي التقليدي بداية من الساعة 23:40، وعروض ألعاب نارية عند منتصف الليل فوق قوس النصر.
واحتفالاً «بالدخول في السنة الأولمبية»، نظّمت آن إيدالغو رئيسة بلدية باريس، التي ستشارك في الاحتفالات، فعاليات أكثر أهمية مما كانت عليه نهاية عام 2022 على أن تستمر من الساعة 19:00 حتى الساعة 00:10. وتتوقّع السلطات حضور ما بين 700 ألف إلى مليون شخص إلى جادة الشانزليزيه، وأكثر من 1.5 مليون شخص في المجموع إلى العاصمة. ولضمان الأمن خلال الاحتفال بالانتقال إلى العام الجديد، ستجري تعبئة 6 آلاف عنصر من قوات الأمن، الأحد، في باريس، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الجمعة. وسيُنشر أكثر من 90 ألف شرطي على كل الأراضي الفرنسية.
وفي الوقت الذي يودّع فيه المحتفلون في مختلف أنحاء العالم، عام 2023 المضطرب والأكثر ارتفاعاً لدرجات الحرارة على الإطلاق، والذي تميّز بصعود الذكاء الاصطناعي، وبأزمة المناخ، لا تزال الحرب الدامية دائرة في كلٍّ من قطاع غزة وأوكرانيا.
ففي مدينة غزّة الفلسطينية، لم تبقَ أماكن للاحتفال، بعد أن دمّرت ماكينة الحرب الإسرائيلية ما دمّرته فيها، ولا تزال مستمرة بقصفها العشوائي. يقول عبد عكاوي الذي فرّ من المدينة مع زوجته وأطفاله الثلاثة: «كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي». وروى الرجل البالغ 37 عاماً، والقاطن حالياً في مخيم للأمم المتحدة في رفح بجنوب قطاع غزة، إنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسّك بالأمل لعام 2024. وتابع: «إن شاء الله، ستنتهي هذه الحرب، العام الجديد سيكون أفضل، وسنتمكن من العودة إلى منازلنا وإعادة بنائها، أو العيش في خيمة على الأنقاض».
وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي نحو 85 في المائة من سكانه، بينما قُتل قرابة 22 ألف شخص.
وفي تل أبيب، يُتوقع أن تنعكس أجواء الحرب على احتفالات رأس السنة على الرغم من مواصلة المدينة إحياء معظم الحفلات المقررة في هذه المناسبة.
ويعرض موقع «إيفنتر (Eventer)» الذي يبيع تذاكر لحفلات تل أبيب نحو 15 أمسية ضخمة يحييها فنانون ويتخلّلها عشاء. وستكون حانات المدينة «التي لا تهدأ أبداً» مفتوحة طوال الليل، لكن يتوقع أن تكون الأجواء أثقل من المعتاد على خلفية استدعاء عشرات الآلاف من الشباب للمشاركة في الحرب.
وفي أوكرانيا، حيث تقترب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، يتنازع البلاد التحدي والأمل. وفي الوقت الذي تتعرض فيه العاصمة كييف لغارات جوية يأمل أهلها بالنصر، مؤمنين بأن تخرج أوكرانيا حرّة مستقلّة من هذه المعركة.
وفي روسيا، أنهك النزاع الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض مواطنيها، وباتوا يأملون بالتغيير وعودة الحياة إلى ما كانت عليه، وتعلق زويا كاربوفا (55 عاماً)، مُزيّنة مسارح مُقيمة في العاصمة موسكو: «أرغب بأن تنتهي الحرب في العام المقبل، وبأن يأتي رئيس جديد، وتعود الحياة الطبيعية».