رصد:(صحوة نيوز)
عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، غابرييل أتال رئيسا للوزراء، خلفا لإليزابيث بورن التي قدمت استقالتها، أمس الاثنين.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن مكتب الرئيس ماكرون أعلن في بيان، تعيين أتال رئيسا للوزراء خلفا للمستقيلة بورن.
ويعد أتال (34 عاما) الذي يشغل منصب وزير التربية منذ يوليو/ تموز 2023، أصغر رئيس وزراء للجمهورية الخامسة في فرنسا محطما الرقم القياسي للاشتراكي لوران فابيوس، الذي تسلم المنصب في سن 37 عاما سنة 1984.
وقبل تعيين أتال، تداولت وسائل الإعلام الفرنسية العديد من الأسماء التي تخلف بورن، ومنها السياسي جوليان دي نورماندي، ووزير الداخلية جيرار ديرمانان.
وولد غابرييل أتال في 16 مارس/ أذار 1989 في منطقة كلامارت بضواحي العاصمة باريس، وحصل عام 2010 على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة “بانتيون الثانية”، وعام 2013 حصل على شهادة الماجستير في الشؤون العامة بمعهد الدراسات السياسية في باريس.
أصبح أتال عضوًا في الحزب الاشتراكي عام 2006، وكان من أوائل الاشتراكيين الذين اقتنعوا بفكرة إيمانويل ماكرون أثناء إنشاء حركته “إلى الأمام” في 2016، والتي تطورت فيما بعد إلى إعلان تأسيس حزب “الجمهورية إلى الأمام” عام 2017، والذي أصبح “حزب النهضة” عام 2022.
وكان أتال من أوائل من دعموا ماكرون علنا عندما قرر الترشح للرئاسة عام 2017، وأصبح المتحدث الرسمي لحزبه من 4 يناير/كانون الثاني إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كما شغل أتال منصب متحدث الحكومة بين عامي 2020 و2022، وعينه ماكرون وزيرًا مفوضًا للحسابات العامة في ربيع 2022.
وقبيل بدء العام الدراسي الجاري في سبتمبر/ أيلول 2023، وعقب شهر من ترقيته وزيرا للتعليم أواخر يوليو/تموز 2023، أصدر أتال قرارًا في 27 أغسطس/آب بمنع ارتداء العباءات والقمصان الطويلة في المدارس، ما أثار جدلًا وعرضه لانتقادات جمعيات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.
والاثنين، قالت صحيفة “لوفيغارو” المحلية إن “بورن التقت مساء الأحد بالرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه الرئاسي بالعاصمة باريس”.
وقدمت بورن استقالتها خلال اللقاء، بحسب المصدر نفسه، دون الإشارة إلى أسباب الاستقالة.
من جهته، نشر ماكرون تدوينة على حسابه عبر منصة “إكس” أعلن فيها قبول استقالة بورن وأعرب عن شكره لها على جهودها “المثالية” كرئيسة وزراء فرنسا.
وتم تعيين بورن رئيسة للوزراء في مايو/ أيار 2022، ويأتي رحيلها في أعقاب إقرار مشروع قانون الهجرة المتشدد والمثير للجدل في أواخر العام الماضي.
وشهدت الأيام الأخيرة توقعات بأن يقوم ماكرون بإجراء تغيير في حكومته.