ولاية نهر النيل وكبقية ولايات السودان الامنة ظلت ومنذ اندلاع حرب حمدتي على الشعب السوداني تستقبل الاف الفارين من جحيم وانتهاكات التمرد الى حيث الامن والامان والحكومة التي اعلنت مرارا وكررت كثيرا ان استقبال وايواء واكرام كل الوافدين واجب وطني تقوم به اداءا لمهمة التكليف وقد فعلت ونفذت في هذا الجانب ما لاتخطؤه العين ولاينكره إلا المغتاظون من هذا الفعل.
جبهة اخرى وهي التوجه نحو القواعد بكل الفئات والاعمار للمشاركة في دحر التمرد من خلال انخراط الكل في حمل السلاح والوقوف مع الجيش لهزيمة العدو وهي سنة بدأت في نهر النيل فانتشرت وعمت كل ولايات البلاد وفي هذا اعلنت حكومة نهر النيل التزامها بشراء السلاح من ميزانيتها اذا لم يكف السلاح الموجود لدى الجيش ولم يستطع قادر على حمل السلاح شراء سلاحه من ماله الخاص.
معركة جديدة وباب قتال جديد انفتح اخيرا بظهور وباء الكوليرا في بعض مناطق ومدن الولاية وهو وباء بدا انتشاره لكثير من الولايات فانتقل الى نهر النيل تبعا لحركة المواطنين الفارين من وحشية المتمردين.
كل هذه المعارك ظلت حكومة نهر النيل تقف فيها وتجابهها بقوة يسندها مواطن مؤمن باهمية مساندة حكومته في مثل هذه الظروف وموقن بان الوقت لمواجهة اكثر من عدو وإن وقت تصفية الحسابات مؤجل مهما كان حجم الحساب.
ماقدمه الاعلام في كل هذه المعارك ليس بخاف ولايمكن تجاوزه ولولا كثافة العمل الاعلامي لما كان لهذه المعارك وجود بين الناس ولكانت انحصرت داخل الدواوين.
رابطة اعلاميي الخرطوم بولاية نهر النيل ومنذ تعهدها الاول أمام حكومة ومواطن نهر النيل بان تكون وتظل سندا للحكومة وعينا للمواطن ظلت تمارس هذا الدور وتقدم المبادرة تلو المبادرة لتحقيق تلكم التعهدات.
في مواجهة وباء الكوليرا أقرت الرابطة برنامجا توعويا يستهدف كل محليات الولاية تنفذه الرابطة من خلال فرعياتها في المحليات وذلك باستخدام كل اساليب ووسائل العمل الاعلامي لتوعية المواطن وتبصير الجهات الرسمية ونشر المعلومات حتى يتفادى المجتمع الإنتشار الواسع بهذا الوباء وذاك هو دور الاعلام تجاه المجتمعات.
وكان الله في عون الجميع.