رصد:(صحوة نيور)
‘نفذت القوات الأميركية ضربات انتقامية استهدفت أكثر من 85 موقعا تابعا للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وقال بيان للقيادة الوسطى الأميركية “في الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.”
وأضاف البيان: “ضربت القوات العسكرية الأميركية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة.”
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: “هذا المساء وبناء على توجيهاتي نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية.”
وأضاف بايدن أن أن الرد الأميركي بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها، مشرا أن الولايات المتحدة لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم.
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن “العدوان الأميركي” استهدف عددا من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 18 قتيلا موالين لإيران في الضربات الأميركية على سوريا.
واكدت مصادر إن الغارات دمرت مستودعا للطيران المسيّر التابع للميليشيات الإيرانية في حي العمال بمدينة دير الزور.
اما في العراق إن مقاتلات أميركية استهدفت بقصف جوي مناطق في مدينة القايم الحدودية مع سوريا.
كما تم استهداف مقر عمليات الأنبار للحشد الشعبي ومقر وكتيبة الدروع في لواء 13 الطفوف في عكاشات بين بلدتي الرطبة والقائم.
وأكد مسؤول في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، الضربة الأميركية في القائم مشيرا إلى قصف آخر استهدف موقعا في منطقة عكاشات، الواقعة إلى الجنوب.
ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمّه قوله إن الضربات شنّت انطلاقا من منصّات عدة.
وقالت شبكة إي بي سي نيوز الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية في الشرق الأوسط، ضد المسلحين المدعومين من ايران بسبب غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة امريكية في الأردن يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية.
كما اكد إن قصفا جويا يطال مواقع ميليشيات تابعة لإيران في ريف الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، إن “غارات يبدو أنها أميركية تستهدف مناطق بين البوكمال والميادين شرقي سوريا “.
وأضاف أن “طائرات تقصف مواقع في الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور”، مشيرا إلى أن ” الغارات على مناطق شرقي سوريا مستمرة”.
وندد العراق بالضربات الأميركية داخل أراضيه محذرا من أن هذه الخطوة ستجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
وقال الجيش في بيان: “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة.”
وأضاف البيان: “إن هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة.”
وقال مسؤول في البنتاغون إن الولايات المتحدة قامت بتنسيق “لوجستيات” العمليات العسكرية مع الحكومة العراقية.