متابعة:(صحوة نيوز)
بدأت أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، السبت 17/02/2024، فعالياتها بكلمة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه الذي قال إن قطاع غزة يتعرض للتدمير، معربًا عن كامل تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومطالباً بتحقيق العدالة.
وأضاف: “غزة تتعرض للإبادة بشكل كامل، ويجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حريته وبدولته المستقلة”، وتابع “ندعم موقف جنوب إفريقيا ونطالب بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ووقف القتل في غزة”.
رئيس الوزراء الفلسطيني: دعا إلى نبذ “إسرائيل” دولياً وفرض العقوبات عليها
بدوره، رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، في كلمة له دعا الاتحاد الأفريقي لإعلاء الصوت بالمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني فوراً، وخصوصاً ما يجري الآن في رفح، كما دعا إلى نبذ “إسرائيل” دولياً، وفرض العقوبات عليها بسبب خرقها القانون الدولي بشكل متعمد.
وقال أشتية، خلال مشاركته نيابةً عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن “إسرائيل” دولة تمييز عنصري بالقانون والممارسة، وهناك تقارير دولية وثّقت ذلك.
كما أضاف أن “دولة جنوب إفريقيا الصديقة، تحاكم “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واليوم “إسرائيل” تقف متهمة أمام المحكمة الدولية بأنها دولة مجرمة”، وأشار إلى أن “الاتحاد الإفريقي أصاب، عندما منع أن تكون “إسرائيل” دولة بصفة مراقب في الاتحاد، ومنع تسلل ممثلين عنها إلى هذا المحفل العام الماضي”، وأوضح أن محكمة العدل الدولية ستبدأ بعد غدٍ بالاستماع أيضاً إلى 56 مرافعة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الاتحاد الإفريقي إلى إعلاء الصوت بالمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني فوراً، وخصوصاً ما يجري الآن برفح، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي ما يتعلق بمسار المفاوضات مع “إسرائيل”، بيّن رئيس الوزراء الفلسطيني أنه لا يمكن العودة إلى مسار المفاوضات مرة أخرى، داعياً العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967.
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازره في قطاع غزة لليوم الـ134 على التوالي، مرتكباً 9 مجازر خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 28858 شهيداً، و68677 مصاباً، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
الجدير بالذكر، أن القمة بدأت فعالياتها اليوم السبت 17/02/2024 صباحًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، وتستمر فعاليات القمة لمدة يومين، تحت شعار: “تعليم إفريقيا صالحة للقرن الحادي والعشرين وبناء نظام تعليمي مرن لزيادة الوصول إلى التعليم الشامل والجودة مدى الحياة والتعلم ذي الصلة في إفريقيا”.
كما، ستناقش القمة وضع السلام والأمن في القارة، والنظر في تقرير مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد، وسيطلق القادة أيضاً خطة التنفيذ العشرية الثانية لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وتشمل المسائل الرئيسية الأخرى التي سيركز عليها القادة، منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وسيواصل رؤساء الدول النظر في قضية تغير المناخ الحاسمة، وسيدفعون من أجل إجراء إصلاحات عالمية للمؤسسات المالية.
وتغيب ست من الدول الأعضاء الـ55 عن القمة بعد تعليق عضويتها، إذ انضمّت الغابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة وهي مالي غينيا والسودان وبوركينا فاسو.