رصد:(صحوة نيوز)
وابل من الانتقادات تقاطر على الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ترامب خلال الساعات الماضية، بعد إدلائه بتصريحات وصفت بالمسيئة أمام ناخبين سود.
فقد اعتبر المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة خلال خطاب ألقاه في ساوث كارولاينا الجنوبية، أمس السبت، أن الاتهامات الموجّهة إليه جعلته مرشحا محببا في نظر الأميركيين من أصل إفريقي.
وقال “كثير من الناس يقولون إن السود يحبونني لأنّهم عانوا كثيرا وتعرّضوا للتمييز ويرون أنّني شخص تعرّض للتمييز”.
أما في ما يتعلّق بصورته الجنائيّة التي انتشرت، فأردف ترامب الذي يواجه متاعب قانونية عدة “هل تعلمون من تبنّى الصورة أكثر من أي شخص آخر؟ إنّهم السكان السود، هذا لا يُصدَّق”.
إلا أن تلك التصريحات التي فهمت وكأنها تلميحات إلى انتشار الجرائم بين السود، ووجهت بانتقادات من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على السواء.
إذ رأوا فيها مقارنة في غير محلها بين الأميركيين من أصل إفريقي والجريمة.
بدوره، وصف الرئيس جو بايدن في بيان تعليقات سلفه الجمهوري بالمخزية والعنصرية.
كذلك، رأت هايلي منافسته الجمهورية التي منيت بهزيمة مؤلمة في ساوث كارولاينا أمس تصرف ترامب “مثيرا للاشمئزاز”، مضيفة “هذه هي الفوضى المصاحبة لدونالد ترامب، وهذا النوع من التصريحات المسيئة سيستمر كل يوم حتى الانتخابات”، وفق ما نقلت فرانس برس.
أتت تلك الانتقادات فيما أظهرت بعض استطلاعات الرأي تراجعاً لشعبية بايدن بين الناخبين السود، جراء سياسته الخارجية المؤيدة بشكل كبير لإسرائيل لاسيما تجاه قطاع غزة وعجزه عن وقف النار هناك بينما ترتفع أعداد القتلى الفلسطينيين بشكل يومي.
كما جاءت بينما أطلق الرئيس الديمقراطي جولة على عدد من الأحياء والمناطق التي تسكنها أغلبية من أصول إفريقية، وتناقل عدد من مؤيديه فيديوهات لزيارته مقهى وتحدثه مع الناس هناك بشكل عفوي.