جلسةٌ بمجلس الأمن اليوم بشأن مخاطر انعدام الأمن الغذائي بالسودان

رصد:(صحوة نيوز)

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، جلسة إحاطة بشأن مخاطر انعدام الأمن الغذائي في السودان، في إطار بند جدول الأعمال “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”.

وسيتطرّق أعضاء المجلس في جلسة اليوم إلى ضرورة اتّخاذ إجراءات فورية لمنع المجاعة الناجمة عن الصراع في السودان من خلال ضمان احترام أطراف الصراع لالتزاماتها بمُوجب القانون الإنساني الدولي وحماية السلع والبنية التحتية والخدمات الحيوية، وضمان الحوار الإنساني المستمر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود وإزالة أي عوائق وتوسيع نطاق التمويل للمساعدات الإنسانية الآمنة والواسعة النطاق والمستدامة ومتعددة القطاعات، بالإضافة إلى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي سلمي عن طريق التفاوض للصراع.

ويأتي انعقاد الاجتماع على خلفية إرسال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أعضاء المجلس “مذكرة” بشأن انعدام الأمن الغذائي في السودان، في 15 مارس الجاري، وذلك وفقاً للقرار الصادر في 24 مايو 2018, الذي طلب من الأمين العام تقديم تقرير سريع عند حدوث “خطر المجاعة الناجمة عن النزاع وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع”.
وأكدت “المذكرة” لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حالياً انعدام الأمن الغذائي الحاد، والذي وصفه التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي – الذي تستخدمه وكالات الإغاثة لقياس مستويات الجوع – على أنه ظروف على مستوى الأزمة أو أسوأ (المرحلة 3 من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى). وهذه هي أعلى نسبة مسجلة من الأشخاص الذين يواجهون هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الحصاد في السودان (من أكتوبر إلى فبراير).

وتشير المذكرة إلى أنّ الفئات الضعيفة – بما في ذلك النساء والأطفال والنازحين داخلياً – لا تزال معرضة للخطر بشكل خاص، متوقعة أن يعاني ما يقرب من 730 ألف طفل في السودان، بما في ذلك أكثر من 240 ألف طفل في دارفور، من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال سوء التغذية لدى الأطفال.

وتؤكد “المذكرة البيضاء” على الظروف المزرية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، والتي تستضيف ما يقرب من ثلاثة أرباع 4.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والنساء الحوامل أو المرضعات في البلاد والذين هم في حاجة ماسة إلى الدعم.

ولا تزال المنظمات الدولية تُواجه صعوبات كبيرة في توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع، رغم إعلان كلمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في السادس من مارس موافقة السلطات السودانية على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

الامنالغذائيانعداممجلسمخاطر