(نداء عاجل لأهل الخير.. شابة في غيبوبة قادمة من القضارف رفض مشفي مدني استلامها، وقبل استلام الحالة مشفي خاص في الخرطوم شريطة ان تدفع اسرتها مليار ومئتي جنيه كاش قبل ادخالها العناية).
ويطالب ناشر الاعلان بانقاذ الشابة والتي ليس معها سوى والدتها الني لا تملك شيئاً من المال، هذا الإعلان لا نقرأه للمرة الاولي علي مواقع التواصل ولن تكون الاخيرة.
بل مرت به كل الاسر السودانية بسبب جشع مالكي المشافي الخاصة بعد التدمير الممنهج من قبل مامون حميدة ابان العهد البائد للمشافي الحكومية في بيئتها واعلاء الخاصة وبسبب هذه السياسات الخاطئة مات الالاف.
ولاننا شعب طيب توقعنا ان يكون هنالك تغييرا شاملا بعد الثورة بكف وتقصير ايادي المشافي الخاصة عن المواطنين وذلك بتاهيل الحكومية وجعلها جاذبة للمواطن وتجهيزها بما يلزم حتي يتجه اليها المواطن خاصة الفقير الذي لايجد قوت يومه الا بشق الانفس.
وللاسف وبدلا عن ذلك ومع سياسات البنك الدولي الني طبقتها حكومة الهنا انفتحت شهية اصحاب المشافي الخاصة اكثر وبداوا في ممارسة القتل البطئ علي المواطنين دون رحمة او شفقة.
نفس الامر يطبق في العيادات الخاصة التي تضع ارقاما خرافية من اجل المقابلة ناهيك عن العلاجات او حين يستدعي الامر اجراء عملية تكلف مليارات يموت المواطن المغلوب على أمره بسبب عدم امتلاكه لتكاليفها.
والحلول واضحة ان ارادت هذه الحكومة حل معضلات الصحة بان تسن قوانين رادعة بتقليل تكلفة دخول المشافي الخاصة مع توحيد الاسعار علي كل المشافي وان يطال ذلك تخفيض رسوم دخول العناية المكثفة وقبول استلام المريض حتي لو بضمانات محددة وقبل الدفع.
ثانيا: ان تتجه الحكومة لتمويل وتاهيل المشافي الحكومية كاول بند في الصرف وليس السلام الذي لم نر له سوي جعجعة السلاح في انحاء العاصمة والولايات علي ان يكون ذلك بقرارات مباشرة من السيد رئيس الوزراء تتنزل الي وزيري المالية والصحة وولاة الولايات.
ثالثاً: العمل علي تغيير قوانين المجلس الطبي التي تجعل موت المريض مسئوليته لا مسئولية الطبيب او طبيب او فني التخدير مع العمل علي توحيد سعر العيادات الخاصة التي فقد اغلب اصحابها من اطباء الانسانية واصبحوا كالجزار علي رقاب البسطاء.
لقد ظللنا لسنوات ننتقد مامون حميدة في سياساته والميزانية التي كانت توجه النسبة الاكبر للامن وترمي الفتات للصحة والتعليم.
والان بعد ان فقدنا الامل في اي تغيير يمكن ان يطال الصحة نقولها لكم ان الجوع والمرض هو الذي يذهب بالحكومات او يستبقيها، فارعووا الان قبل غد وإلا فستلحقون بمن سبقوكم وبأمر الثوار.