متابعة:(صحوة نيوز)
وصف مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت الحرب الإسرائيلية على «حماس» في قطاع غزة المستمرة منذ ستة أشهر بأنها «خيانة للإنسانية».
ودعا غريفيث في بيان صدر في نيويورك، عشية مرور ستة أشهر على الحرب، إلى «تصميم جماعي على محاسبة (المسؤولين) عن هذه الخيانة للإنسانية».
كذلك، لاحظ أنه رغم «الاستياء العالمي»، «لم يتم إنجاز سوى القليل لوضع حد للحرب، لصالح إفلات كبير من العقاب».
وأضاف غريفيث: «بالنسبة إلى سكان غزة، لم تحمل أشهر الحرب الستة سوى الموت والدمار وإمكان (وقوع) مجاعة وشيكة تسبب بها الإنسان».
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع شن حركة «حماس» هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل متعهدة «القضاء» على «حماس»، وتشن مذاك حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33137 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة «حماس»، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.
وذكّر المسؤول البريطاني السبت بأنه «لا أحد في مأمن (على الأرض)، ولا مكان للتوجه إليه طلبا للحماية».
ورأى أن «أشهر الحرب الستة ينبغي ألا تكون لحظة ذكرى وحداد فحسب، فهذا الأمر يجب أن يؤدي أيضا إلى رد فعل جماعي بهدف المحاسبة على هذه الخيانة للإنسانية».
وقبل أسبوعين، أعلن غريفيث استقالته كمساعد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق للإغاثة الطارئة في المنظمة «لدواع صحية»، لكنه سيبقى في منصبه حتى يونيو (حزيران).
ووجه في الأشهر الأخيرة نداءات متكررة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، منددا بما تقوم به السلطات الإسرائيلية للحؤول دون ذلك.