عبود عبدالرحيم يكتب: عدوي.. سفير بحجم الآمال العريضة

تسلم سعادة السفير عمادالدين عدوي مهامه سفيرا للسودان بجمهورية مصر العربية، وفي تقديري ان مجلس السيادة اتخذ قرارا بحجم الآمال الكبيرة للسودانيين في مصر، وكذلك للدبلوماسية المصرية، لأسباب عديدة اولها أهمية مصر، بل انني اقول بان القاهرة هي أهم محطة دبلوماسية للسودان على الاطلاق، فهي مركز الفعل المؤثر عربيا واقليميا ودوليا، ومصر هي التي ظلت وطنا ثانيا للسودانيين منذ الأزل، وتعاظم دورها بعد الحرب اللعينة، وأصبحت مصر بكل محافظاتها هي الوطن الاول لوجهة معظم السودانيين .

لست ميالا لاستعجال نتائج تعيين سعادة السفير عدوي، ومن الظلم خلال وقت وجيز انتظار اصلاحات او مكاسب او مراجعات في شأن السودانيين بمصر، خاصة انه اول سفير صريح بعد فترة طويلة كان يقود السفارة فيها قائم بالاعمال.

علينا اتاحة الفرصة كافية لسعادة السفير عدوي للتعرف على الملفات ودراستها.. واعتقد انه سيكون على دراية بخطوطها العريضة من خلال توفر المعلومات العامة المبذولة في الميديا وهو بالتأكيد مثله مثل كل السياسيين والامنيين والاعلاميين الذين يتابعون اوضاع السودانيين في مصر، خاصة بعد الحرب واللجوء.

ومن الظلم ان نحدد لسعادة السفير الاولويات من منظورنا نحن كمواطنين او اعلاميين، وعلينا إدراك ان هناك قضايا امن قومي للسودان محطة معالجتها في القاهرة، أكبر واعظم اهمية من قضايا يمكن معالجتها عبر العلاقات الاجتماعية لمؤسسات البلدين والدبلوماسية الشعبية التي يفترض ان تكون عونا وعضدا لسعادة السفير في مهامه.

في تقديري ان طاقم العمل بسفارة السودان بالقاهرة اكتسب معرفة كبيرة بانشغالات السودانيين ، كذلك يتمتع بخبرة واسعة في مفاصل العمل التنفيذي الدبلوماسي خاصة في العلاقات البينية مع الاجهزة المصرية والبعثات الدبلوماسية النظيرة المقيمة في القاهرة، بالتأكيد سيكون لها أثر في نجاح مهمة السفير الذي ندعو له بالتوفيق في عاصمة (ام الدنيا).

الرحيمعبدعبود