لبنى خيري تكتب: تسلحوا يا أهل الخرطوم فالقادم أسوأ

كتبت من قبل عن محاولة اطراف تحويل الخرطوم الي منطقة نزاعات اخري بعد انتشار الجريمة عبر عصابات النهب المسلح التي لا تكتفي بالسرقة بل تمارس القتل بدم بارد وحقد غريب.
غير عصابات النيقرز التي اصبحت بعبعا في وجه المجتمع الخرطومي واصبحنا نستيقظ كل يوم علي جريمة قتل جديدة.

وبالامس مارس المجرمون القتل بدم بارد علي ابن بحري الديوم الشاب مازن وهو يقود ركشته من اجل توفير مصاريف دراسته الجامعية.

وهو طالب في ثالثة اقتصاد الامر الذي لا يفهمه القتلة لان مازن يمارس العمل الشريف من اجل توفير قوته وياتوا هم لقتله لانهم من مجتمعات لانعرف سوي النهب والقتل وسيلة للعيش.

القتلة لم يكتفوا بقتل الشاب الوديع المأسوف علي شبابه مازن بل قاموا بتقطيع جثته والقائها في خور قرب سيقا، حسب صحيفة التيار.

الامر الذي يدل علي ان من يفعلون ذلك لا يمارسون السرقة لاجل السرقة بل ينفثون سموم حقدهم وغبنهم علي اهل الخرطوم وهذا امر سنعود اليه.

اذن القتلة لا يتجاوزون هذه المنطقة الني حذرنا منها من قبل وهي منطقة العزبة التي توجد بها اوكار محددة يقطنها المجرمون وتسمي مناطقهم (هنا ينتهي القانون) لان لا شرطة ولاجيش ولا غيرهم يستطيعون اقتحام هذه الاماكن.

او ربما لم يحاولوا اصلا بما ان هذه المجموعات مازالت تتمدد ورغم ما ينشر من اخبار عن القاء الشرطة القبض علي عدد من النيقرز او تسعة طويلة لم نسمع عن اقتحام اوكار القتلة وتنظيف منطقة العزبة مع معاناة المناطق المحيطة بها من التعدي اليومي والنهب المسلح.

وماحدث قبل ايام في وضح النهار في شارع الانقاذ من قبل عصابات النيقرز يدل علي ان هذه العصابات لا تخاف ولا ترعوي بما ان يد القانون لاتطالها.

الان الامر خرج عن السيطرة ويبدو ان القوات المشتركة ليست منفرغة لحماية المواطنين فهل تكون الدعوة لاقالة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ووالي الخرطوم واحلال اخرين بعد فشل هؤلاء في تامين العاصمة.. ام ان الامر اكبر من ذلك.

الامر الذي لا يحتاج تفكير الان ان علي جميع المواطنين التسلح لحماية انفسهم واسرهم وبكل ما يلزم، فاذا كانت الحكومة قد فشلت في حماية مواطنيها فعليهم حماية انفسهم.

مع الخزي والعار لكل مسؤول امتطي ظهر الثورة من اجل احلال السلام والامن والاستقرار وعمل علي تامين نفسه واسرته بمال المواطن بالحرس المدجج بالسلاح والتاتشرات بينما يموت المواطن غيلة لا نرى اثرا لهذه القوات الا في حالات التظاهر السلمي الذين يصبحون اسودا في مواجهة الثوار السلميين ونعاما امام القتلة.

تسلحوا يا اهل الخرطوم ودافعوا عن انفسكم فالبلد قد انتهكت والقادم علي مايبدو اسوأ ولا بواكي.

الخرطومالسودانالعزبة بحريمازن الجيلي