تستهدف النجمة التونسية أنس جابر وضع منافسات التنس في أفريقيا والوطن العربي على الخارطة العالمية، من خلال التتويج بأول لقب لها في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى.
وبدأت جابر رحلتها مع التنس منذ نعومة أظافرها، حيث دفعتها والدتها لممارسة اللعبة وهي في سن الثالثة قبل أن تصبح لاعبة محترفة وهي في سن المراهقة، وبلغت نهائي بطولة فرنسا المفتوحة لفئة الفردي على مستوى الفتيات في 2010 و2011.
وفازت ببطولة فرنسا المفتوحة في 2011 لتصبح أول لاعبة عربية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز، وبعد عقد من زمان قضته في بطولات الاتحاد الدولي للتنس، انتقلت النجمة التونسية منذ عام 2017 لبطولات الرابطة العالمية.
وحصلت جابر على جائزة أبرز شخصية عربية في 2019 وفي العام التالي مباشرة أصبحت أول لاعبة تبلغ دور الثمانية لإحدى بطولات الجراند سلام عبر بطولة أستراليا المفتوحة، وهو نفس الإنجاز الذي حققته في بطولة ويمبلدون 2021.
وكانت سميرة والدة أنس جابر تمارس التنس أيضا، وهي السبب في احترافها منافسات اللعبة منذ سن الثالثة تحت قيادة المدرب نبيل مليكا والذي تدربت تحت قيادته لمدة 10 أعوام حتى سن الثالثة عشرة قبل أن تنتقل للتدريب في بلجيكا وفرنسا.
وأثنت جابر على تضحيات والديها ، قائلة “لقد ضحى والداي بأشياء كثيرة ، كانت أمي تقودني بالسيارة إلى كل مكان في تونس للذهاب لخوض البطولات، وشجعتني على الذهاب إلى مدرسة خاصة للدراسة، لقد كانت تلك تضحية كبيرة لرؤية ابنتها الصغيرة تذهب إلى هناك، من أجل حلم لم يكن مضمونًا بنسبة 100%، لقد آمنت بي وأعطتني الثقة لأكون هناك”.
وتطور أداء جابر بشكل لافت في العامين الأخيرين لكنها خسرت على يد الكازاخية يلينا ريباكينا في نهائي ويمبلدون 2022 وبعدها مباشرة خسرت نهائي أمريكا المفتوحة على يد البولندية إيجا شفيونتيك، وفي العام التالي خسرت نهائي ويمبلدون على يد التشيكية ماركيتا فوندروسوفا.
وفي 2023 حصدت جابر لقبي تشارلستون ونينجبو، لكنها لم تنجح حتى الآن في حصد أي لقب في 2024 وخرجت من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للموسم الحالي.