قد لاتكون المرة الأخيرة التي تهاجم فيها المليشيا المتمردة منطقة جبل موية وماحولها ذلك انها منطقة اشبه بالسرة التي تتوسط جسم الانسان وتحزمه ولهذا هم يطمعون في هذا الموقع الذي يربط ويرتبط بكل الاتحاهات..
كعادتهم وكما بعض الفراشات التي تحرق نفسها بالنار قد يحاول هؤلاء العودة الى جبل موية وغيره من المواقع ولكنهم وبكل تأكيد لن ينسوا ما نالوه هنا ومن على تخوم هذا الجبل من جبال القوات المسلحة والقوات المساندة في هذه المعركة ..
عند تفكيرهم في العودة وتكرار الهجوم سيتذكر هؤلاء اي نيران واجهوها وانصبت عليهم من كافة الجهات وهم يحسبون انهم حققوا مايريدون من هذا الهجوم..
سيذكرون جيدا اي شدة واي نزال واجهوه هنا من قوات كانت عزما واصرارا واستعدادا للشهادة او دحر الخونة والمرتزقة الماجورين..
سيذكرون اشلاء قتلاهم التي ملأت كل الفضاء المحيط بالجيل والطرقات حول الجبل والمؤدية إليه والى بعض مناطق ولاية سنار..
سيذكرون قيادات ذات صيت وسمعة عندهم فقدوها هنا قتلا واسرا ولن ينسوا دموعا سكبها هؤلاء وهم من كانوا يوما يتبجحون وكان حواء لم تلد غيرهم من الرجال..
سيذكرون كيف كان مصير من عاونهم ومن كان لهم عينا ومعينا وكيف تم كشف هؤلاء وكيف تم التعامل معهم وكيف أنهم سيصبحون عظة وعبرة لكل من بفكر مجرد التفكير في مساندة هؤلاء القتلة الفاجرين..
وفقا للقراءات ولما عرف من طباع هؤلاء القتلة السارقين فانهم لن يتوقفوا عن مهاجمة هذا المكان وغيره من الاماكن التي تمكنهم وتسهل عليهم دخول مناطق اخرى لتنظيفها مما فيها من سيارات ومعدات وآليات واجهزة واموال وينتهكون فيها الاعراض..
اعتادوا هذا، والمعركة هذه علمت الناس كيف يفكرون وعلمت القوات المسلحة وكل معاونيها كيف يتم الرد والردع في المكان والتوقيت المناسبين ومتى وكيف يكون التعامل مع هؤلاء بما يحقق اكبر الخسائر فيهم ويكسر القوة والقلوب والنفوس بما يجعلهم يفكرون الف مرة قبل معاودة الهجوم..
وكان الله في عون الجميع.
الخميس 27 يونيو 2024.