متابعة:(صحوة نيوز)
تباينت عوائد سندات الحكومة اليابانية، يوم الثلاثاء، حيث ظلت السوق حذرة من أن «بنك اليابان» قد يرفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز) الحالي، في الوقت نفسه الذي يكشف فيه عن خطط لتقليص مشتريات السندات. كما اتخذ المستثمرون موقفاً حذراً قبل شهادة رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، جيروم باول، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأي تلميحات قد يلقيها باول بشأن اتجاه أسعار الفائدة الأميركية قد تحرك عائدات سندات الخزانة المحلية، وبالتالي سوق سندات الحكومة اليابانية، مما يبقي السوق في حالة تأهب.
وتحرك عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات في نطاق ضيق، حيث انخفض بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 1.08 في المائة.
وفي الوقت نفسه، كانت الأسواق تزن فرصة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اليابان هذا الشهر، بعد أن قدم «بنك اليابان» تقييماً متفائلاً لنمو الأجور يوم الاثنين، مما يشير إلى الثقة بأن اليابان تحرز تقدماً نحو هدف التضخم البالغ اثنين في المائة.
ولكن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان «بنك اليابان» سيرفع أسعار الفائدة في الاجتماع نفسه الذي يخطط فيه للإعلان عن تفاصيل محددة بشأن خفض مشترياته من سندات الحكومة اليابانية.
ويعتقد ريوتارو كيمورا، استراتيجي الدخل الثابت في «أكسا إنفستمنت مانجرز»، أن هذا لا يزال غير مرجح، حيث تظل فرصة تحقيق النمو الاقتصادي المحلي القائم على الطلب هشة. وقال إن مثل هذه الخطوة «من شأنها أيضاً أن تجعل من الصعب تمييز تأثير كل تغيير على الأسواق المالية والاقتصاد».
وأضاف: «إذا حدثت زيادة حادة غير مقصودة في أسعار الفائدة نتيجة لتعديلات سياسية متعددة، فسيكون من الصعب على (بنك اليابان) معالجة القضية إذا لم يتمكن من تقييم السياسة المسؤولة عن ذلك بدقة».
وانخفض العائد لمدة 5 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.575 في المائة بعد أن شهد مزاد للسندات طلباً قوياً. وكانت نسبة العرض إلى التغطية، وهي مقياس للطلب، هي الكبرى منذ سبتمبر (أيلول) 2023 عند 4.26 مرة. بينما ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لمدة عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.36 في المائة.
وظل عائد سندات الحكومة اليابانية لمدة 20 عاماً دون تغيير عند 1.935 في المائة، في حين ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لمدة 30 عاماً بمقدار نقطة أساس إلى 2.21 في المائة.
وأصدر «بنك اليابان»، يوم الثلاثاء، ملخصاً للآراء التي جمعها في استطلاع للرأي بين المشاركين في سوق السندات بشأن الكيفية التي ينبغي لـ«البنك المركزي» أن يقلص بها مشترياته الضخمة من السندات.
وقال «البنك» في الملخص إن بعض المشاركين في سوق السندات دعوا إلى خفض مشتريات «بنك اليابان» الشهرية من السندات الحكومية إلى ما بين تريليونين و3 تريليونات ين (ما بين 12.44 و18.65 مليار دولار)، في حين دعا آخرون «البنك» إلى الاستمرار في شراء نحو 4 تريليونات ين.
وتضمن الملخص آراء دعت إلى وتيرة أسرع لتقليص برنامج شراء السندات، وقال أحد المشاركين إن «بنك اليابان» ينبغي أن يهدف إلى تقليص المشتريات إلى ما بين تريليون وتريليوني ين شهرياً.
ونُشرت نتائج الاستطلاع في جزء من مادة إحاطة أعدها «بنك اليابان» لاجتماع استمر يومين مع المشاركين في سوق السندات بدأ يوم الثلاثاء.
وفي أسواق الأسهم، صعد المؤشر «نيكي» الياباني إلى مستوى غير مسبوق عند الإغلاق يوم الثلاثاء، مع ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأميركية.
وأغلق المؤشر «نيكي» على ارتفاع 1.96 في المائة إلى 41580.17 نقطة، بعد أن تقدم بما وصل إلى 2.4 في المائة إلى مستوى غير مسبوق خلال التداولات بلغ 41769.35 نقطة. وصعد المؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.97 في المائة إلى 2895.55 نقطة عند الإغلاق، بعد أن ارتفع إلى مستوى غير مسبوق خلال الجلسة عند 2907.21 نقطة.
وقفز سهم «طوكيو إلكترون» لمعدات صنع الرقائق 3.77 في المائة، وسهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق 4.14 في المائة. كما زاد أيضاً سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» 3.22 في المائة.