رصد: (صحوة نيوز)/ حوار : عابد سيداحمد
إعلان الدعم السريع إنه تاكيداً لحسن النوايا في مجيئه لجنيف سينسحب من بابنوسه وقوله الكثير الكثير من الإدعاءات عن ما يجري بولاية غرب كردفان … واستجلاءً للحقائق أجرينا هذا الحوار مع د.عصام الدين هرون والي غرب كردفان فإلى مضابطه.
السيد الوالى ما تعليقك على ما ذكرته المليشيا عن إنسحابها من بابنوسة تاكيداً لحسن النوايا؟
_ تنسحب من اين ؟ وهى لم تدخل يوماً بابنوسة وقد فشلت فى كل محاولاتها وكان الجيش في كل مرة يلقنها دروساً قاسية ويلحق بها الهزيمة.
وأأكد لكم ان بابنوسة خالية تماماً من اي جنجويدى وان اي ادعاءات كهذه يكذبها الواقع
ما سر هذا الصمود المدهش لبابنوسة وفشل دخول اي مليشي لها ؟
_ السر هو أن أغلب الجيش من أبناء المنطقة مما جعلهم يعرفون طبيعتها كما هم من المقاتلين الأقوياء المخلصين الذين ليس بينهم خائن لذا جاء دفاعهم قوياً ليجعلوا من بابنوسة منطقة عصية على المليشيا التي لم ولن تدخلها وما تم في بابنوسة من استبسال ومعرفة بالقتال جعلها قلعة حصينة وتجربة مثالية للجيش فى صموده وبسالته
هل الجيش نظف ماحولها ؟
_ نعم أجرى ويجري باستمرار عمليات التمشيط
وهل ماتزال الفولة تحت سيطرة المليشيا ومن اين تباشرون عمل حكومتكم حاليا بعد سقوط الفولة العاصمة ؟
_نعم هم إستولوا على الفولة ونصبوا عليها حاكما إلا انهم بدوا منذ ايام الإنسحاب منها بعد ان فشلوا في توفير متطلبات الحياة الضرورية بها فالحياة في الفولة توقفت تماماً وكل شئ بات منعدماً والمليشيا عاجزة عن توفير الضروريات الحياتية للمواطنين الشئ الذي جعل المواطنون يغادرون المدينة مضطرين فب ظل الأوضاع الماساوية.
كما صار الحاكم نفسه يبحث عن مخرج من الورطة التي تورط فيها وهو غير قادر على فعل اي شئ اما حكومتنا فقد إنتقلت إلى النهود وتباشر عملها من هناك.
الولاية بتعقيداتها القبلية وجدت فيها المليشيا حواضن قبيلية داعمه للتمرد كيف تعاملتم مع هذا الواقع ؟
_ بالعكس التمرد في الولاية صار مرفوضاً من القبائل بعد ان إتضح لها من التجربة انه يوقف حياتهم ويضر بهم بفقدان السلع والخدمات الضرورية التي كانت توفرها لهم الحكومة والتي فشلت المليشيا في توفيرها لهم لترتفع الأسعار ارتفاعاً جنونياً وتصبح الحياة قاسية وغير محتملة للمواطن هناك.
ما هي المناطق التي تمدد فيها التمرد وندم الناس على مساندتهم له فى الأول؟
_ في الفولة التي أضطرت المليشيا للانسحاب منها لفشلها فى توفير ضروريات الحياة للمواطنين وفي الميرم والمجلد والتى كلها ذاق اهلها الأمرين مع عجز المليشيا عن توفير ادنى مقومات الحياة الكريمة لهم فيها.
هل الامن فى مستتب فى بقية الولاية ؟
_ نعم ففي النهود العاصمة البديلة تسير الحياة طبيعية وقد فتحنا فيها مكاتب خدمة الجوازات ويتم ترخيص المركبات كما ان ٧٠% من مدارس الولاية قد باشرت الدراسة والموسم الزراعى الحالى أفضل من مواسم السنوات الماضية والمستشفيات تعمل بطاقتها الكاملة والحياة عادية في اغلب الولاية التى يقود فيها نفر كريم عملية المصالحات القبلية كما لدينا مجهودات وسطهم لابعاد ابنائهم من المليشيا المجهود الذى انعكس اثره في عمليات التسليم المستمرة لإعداد منهم للجيش.
هل هناك خلافات بينكم وبين بعض قيادات الولاية؟
_ لا لا.. هناك تناغم للعبور بالولاية في هذه المرحلة التى تتطلب تكاتف الجميع وبروز اي صوت ناقد هنا أو هناك نعتبره ظاهرة صحية فالنقد هو الساق الثانى للنجاح واي نقد نحترمه ونستفيد من مافيه فالولاية للجميع وبالجميع.
هل صحيح أن هناك عملية تسليم تمت لمجموعة كبيرة من المليشيا مؤخرا؟
نعم العمليات تتم باستمرار فى إطار حوارنا معهم وضغط اهلهم عليهم وأخر مجموعة سلمت انفسها للجيش كانت ٣٥٠ منهم.
ماذا تفعلون مع من يسلم نفسه إستجابة لمناشداتكم ؟
يرحب بهم الجيش ويحسن معاملتهم
فنحن نشجع هذا الاتجاه وندعو له ولدينا مجموعات تعمل على اقناعهم بانهم سيجدون معاملة طيبة بعد تسليمهم لأسلحتهم وانفسهم وهذا ماجرى مع كل من سلم نفسه.
هل أنت متفائل بإنتهاء التمرد قريباً فى ولايتكم الغنية بالموارد الطبيعية والقدرات البشرية ؟
نعم متفائل خاصة وان حواضن المليشيا قد غيرت قناعاتها وصارت تبغض التمرد ولا تدعم المليشيا بعد الذى راته وعاشته من معاناة في معاشها في المناطق التي سيطرت عليها المليشيا.