أخبار (الطريد)..

من جهة أخرى
عبود عبدالرحيم

أخبار (الطريد)..
خلال لقائه المفتوح من صحفيي الداخل الذي نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بترتيب وجهد الاستاذ الصادق الرزيقي، قال رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان في رسالة لقائد التمرد حميدتي.. “ستظل طريداً”.

وخلال الاطلالات المحدودة جدا للمدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق اول احمد ابراهيم مفضل، لم تصدر عنه اشارة لمصير قائد تمرد الدعم السريع، وكذلك لم ترد إشارة من معظم اعضاء مجلس السيادة حول وضع حميدتي.

كلها شواهد ومؤشرات ان قائد تمرد الدعم السريع “لازال يتنفس” وان كان “عاجزا” عن الحركة أو تفقد ماتبقى من المليشيا تحت عدسات التصوير، فهو “حي كالميت” وبعد ان كان ملء البصر ومسيطر على مشهد السودان من موقعه السيادي، انتهت به مغامرة مدعومة اقليميا ودوليا الى مجرد “طريد” تلاحقه لعنات المكلومين وسخرية قيادة الدولة والجيش.

البعض يلقي اللائمة على “قحت” في دفع حميدتي دفعا للتمرد المتهور، ونقلوا له رعبهم من “الكيزان”.. والبعض يتهم الإمارات بإغراء حميدتي ان يكون “أميراً” على إمارة السودان، حتى ان بعض أتباعه اطلقوا عليه لقب الأمير.. أياً كانت المبررات فليس هناك اقوى من مبرر “الغباء” الذي قاده ومن معه الى التهلكة ولو كان حياً.

رسالة البرهان في لقاء الصحفيين، ووصفه لحميدتي بالطريد، يكون أكثر تأكيد على معرفته والقيادات بوجود حميدتي “حياً”.. وليس كما اورد سفير السودان في ليبيا ذات لحظات تجلي امام استفزازات واستدراج احمد طه عبر الجزيرة، والسفير يقول ان حميدتي مات وشبع موت!

الشاهد ان شوكة التمرد انكسرت تحت الضربات القاتلة من الجيش وذاق معظم قادة الصف الاول للتمرد من ذات الكأس التي سقوها للمدنيين، كما ان قائد التمرد أصبح “طريدا”، حسبه فقط خبراً في “الحدث او سكاي نيوز” وتسجيلات صوتية من حين لآخر بالوسائط بحثا عن عودة على اكتاف مايسمى بالمجتمع الدولي أو المحاولات المفضوحة من “تقدم”.. ولكن هيهات!.

البرهانالدعم السريعالسودانالقوات المسلحةحميدتي