متابعة:(صحوة نيوز))
هروب لاعبين سودانيين عبد الكريم عبد الرحمن يوسف، شقيق النجم الشهير وكابتن نادي الهلال السوداني محمد عبد الرحمن “الغربال”، وعصمت عبد الحميد الحسن من معسكر فريق أشانتي كوتوكو الغاني، أثناء تواجدهما في الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مباراة ودية ضد فريق دي سي يونايتد.
وأفادت تقارير إعلامية بأن كاميرات المراقبة في فندق إقامة الفريق أظهرت اللاعبين وهما يغادران الفندق إلى سيارة كانت بانتظارهما، دون معرفة مصيرهما أو وجهتهما حتى الآن.
بدوره، أوضح غاري سميث، أحد أشهر الصحفيين الرياضيين في غانا، بشأن الواقعة، أن هروب اللاعبين يمثل ضربة كبيرة للفريق، لا سيما أن عصمت الحسن الذي كان أحد العناصر الأساسية في تشكيلة أشانتي كوتوكو ويشارك بانتظام في جميع مباريات الدوري الغاني، ما جعل البعض يتوقع انضمامه للمنتخب السوداني لتعويض غياب النجم بخيت خميس.
ورجحت مصادر أخرى أن اللاعبين، وهما عصمت الحسن، لاعب الهلال السوداني المعار لنادي أشانتي كوتوكو، وعبد الكريم عبد الرحمن، يتجهان لتقديم طلبات لجوء سياسي في الولايات المتحدة بعد مغادرتهما الفريق.
في حين يُعد هروبهما خسارة كبيرة لأشانتي كوتوكو، خصوصاً أنهما قدما أداءً مميزاً مع الفريق خلال فترة إعارتهما من ناديي الهلال والوادي نيالا السودانيين.
وتابعت المصادر أن النادي والسلطات الأميركية ما زالوا يبحثون عن معلومات إضافية حول مكان وجود اللاعبين، بينما يتوقع بعض المراقبين أن يكون لهذا الحادث تداعيات على مستقبل اللاعبين السودانيين في البطولات الدولية، وربما تُغلق أمامهم فرص الاحتراف خارج البلاد.
من جهته، لفت الصحافي الرياضي السوداني معاوية الجاك إلى أن هذه ليست الحالة الأولى، إذ تكررت مع بعثات رياضية سودانية في مختلف المناشط. إلا أنها كانت أكثر حدوثًا في المناشط الأخرى غير كرة القدم.
وتابع أن السبب في ذلك يعود إلى أن معظم المشاركات تتم في أوروبا، على عكس كرة القدم التي تقتصر مشاركاتها غالبا على القارة الأفريقية.
وأضاف أن اللاعبين السودانيين، عبد الكريم عبد الرحمن، الشقيق الأصغر لكابتن الهلال الغربال والذي يلعب في مركز الهجوم بنادي الوادي نيالا قبل انتقاله إلى الفريق الغاني، وعصمت عبد الحميد الذي يلعب في مركز الدفاع، لا يعدان غريبين عن هذا السلوك، بل كان متوقعًا، خاصة في ظل الظروف الحالية والحرب الدائرة في البلاد، معتقدا أنهما يدركان أن الوضع الحالي يمكن أن يكون له تأثير قوي في تعزيز طلب اللجوء خاصة وأنهما صغيرين في السن، ويطمحان إلى استغلال هذه الظروف للاستقرار في أميركا، وهو حلم للكثيرين.
مع ذلك رأى أن هذا السلوك قد يؤثر سلبًا على رغبة الأندية العربية والإفريقية في استقطاب لاعبين سودانيين للاحتراف في المستقبل، خوفًا من تكرار هذه الظاهرة