متابعة:(صحوة نيوز)
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارًا من غرفة عمليات النجدة حول اندلاع حريق داخل مول «برنسيس» في شارع التسعين الجنوبي، ما أثار حالة من الفزع بين المتسوقين وأصحاب المحلات في المنطقة، فور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق مصحوبة بسيارات الإطفاء في محاولة للسيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى المباني المجاورة.
وفقًا لشهود العيان، تصاعدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة من داخل المول، بينما كانت الأدخنة الكثيفة تغطي السماء فوق المنطقة. هذا الأمر زاد من صعوبة التنفس، وأدى إلى خروج الناس من المول في حالة من الذعر والهلع، محاولين الابتعاد عن الموقع المحترق.
بداية الحريق كانت في إحدى الشركات بالطابق الأرضي، لكن سرعان ما اشتعلت النيران بقوة وامتدت إلى الطوابق الأخرى، لتصل إلى كافيه «برنسيس» المجاور، والذي يتكون من ثلاثة طوابق. رغم المحاولات الأولية لبعض العاملين في المول لإخماد النيران باستخدام أجهزة الإطفاء المتوفرة لديهم، إلا أن الحريق كان قد انتشر بسرعة ولم تفلح تلك المحاولات في الحد من خطورته.
في تلك اللحظات، كانت أعمدة الدخان السوداء الكثيفة تتصاعد بشكل مرئي من مسافات بعيدة، مما زاد من حالة القلق في المنطقة المحيطة، حيث بدأ أصحاب المحلات والمارة بالابتعاد عن موقع الحريق.
بعد تلقي البلاغ، تحركت قوات الحماية المدنية بسرعة إلى موقع الحريق مزودة بجميع المعدات اللازمة. تمكنت القوات من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق بعد ساعات من العمل المتواصل. وقد تم استدعاء أكثر من خمس سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق ومحاولة منع امتداده إلى المباني والمحال التجارية المجاورة، على الرغم من ضخامة الحريق، تشير التقارير الأولية إلى عدم وجود إصابات بشرية بين المتسوقين أو العاملين في المول،
في أعقاب السيطرة على الحريق، تم تحرير محضر بالواقعة وفتحت النيابة العامة تحقق تحقيقا عاجلًا للوقوف على أسباب الحريق. وفقًا للتحريات الأولية، يُرجح أن يكون السبب وراء الحريق ماس كهربائي داخل إحدى الشركات في المول. لكن التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من السبب الرئيسي وتحديد المسؤولين عن الحادث.
فرق الأدلة الجنائية قامت بمعاينة موقع الحريق بشكل دقيق لجمع الأدلة التي قد تساعد في تحديد سبب اندلاع الحريق. فيما يتوقع أن تستدعي النيابة العامة أصحاب المحلات المتضررة، بما في ذلك الفنانة راندا البحيري، للاستماع إلى أقوالهم حول الحادث وتقدير حجم الخسائر.