المسؤوليه مهمة يقوم بها الشخص، ويلتزم بها اخلاقياً لكي يقوم بتنفيذها بشكل ملائم وبدون اي تقصير، لذا هي التزام بمهام معينة، وحرص الشخص على تقديم أفضل ما يستطيع، والميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم، تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية،
يمارس كل فرد منا من رجل وإمرأه في مجتمعه مجموعة من المسؤوليات التي يفرضها عليه مكان وجوده وقدراته ومقدار معرفة الفرد لمسؤولياته وفهمه لها ثم حِرصه على تحقيق المصلحة والفائدة المرجوة منها، يجعل المجتمع متعاوناً فعالاً تسوده مشاعر الانسجام والمودة بين أفراده.
حددت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد مجموعة من المسؤوليات.
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسئول عن رعيته.
ولكن للاسف تواجه اليوم مجتمعاتنا احدى المشاكل الاجتماعية بهروب الرجل من تحمل المسؤليه، إنها قضية تستحق الوقوف والتأمل والرصد والتحليل والجدل والمناقشة ننقلها عبر السطور المقبلة.
الرجل في المجتمع العربي لا يريد تحمل المسؤولية، يقول الدكتور مصطفي محمود رحمة الله عليه: “متى نفهم أن الرجولة هي الجلد على العمل وحمل المسؤولية والصمود للعقبات الجسام والبطولة في الميدان وفداء الأوطان وأن المجد الحقيقي ليس مكانه مخادع الغواني وإنما المعامل والمصانع والحقول وميادين القتال”.
بعض الرجال يلقون كل المسؤولية على عاتق المرأة من دون وجه حق، الرجل الذي لم يتحمل المسؤولية هو عار على المجتمع لأنه يجعل المرأة تتحمل أعباء الأسرة كاملة من حيث المسؤولية الإجتماعية والمادية، ومسؤولية المنزل والأولاد.
“نحن مجتمع ذكوري بامتياز، نكذب عندما نتحدث عن المساواة، نتجمّل في المناسبات التي تخصكن، ولكننا في قرارة انفسنا غير ذلك”، واتوقف هنا عند مجتمع ذكوري.
منذ نعومه اظافر الطفل يدلل في البيت، لا يقوم ولا يشارك باي عمل بالبيت بل تسعي الام واخواته بعمل كل شء لانه ولد، عيب يشتغل بالبيت عيب يساعد، للاسف تربيه غير صحيحة، حقا من شب على شيء شاب عليه، علموا اولادكم منذ الصغر ان الحياة مشاركه وان العمل عبادة، اعملوا لتوعيه اولادكم على تحمل المسؤولية.
الرجل هو المسؤول عن أسرته ولكن ماذا لو تبدلت الأدوار وأصبح هذا الرجل بلا مسؤولية، تستلم وتقوم الزوجه بإدارة مختلف أمور المنزل، المادية والتربوية والاجتماعية، هنا تقوم الزوجه بأدوار هي ليست ملزمة بها بل هي من واجبات الرجل ذاته،
فالرجل الذي لم يتحمل المسؤولية هو عار على المجتمع لأنه يجعل المرأة تتحمل أعباء الأسرة كاملة من حيث المسؤولية الإجتماعية والمادية، ومسؤولية المنزل والأولاد.
والزوج غير المسؤول هو شخص إتكالي يعتمد على الآخرين ولا يعتمد على نفسه، وهو ايضا أناني، والأنانية صفة متأصلة في الزوج غير المسؤول، لأنه لا يفكر إلا في نفسه فقط.
من صفات الزوج غير المسؤول أيضا أنه شخص سلبي للغاية ولا يعي شيئا عن الإيجابية، فأفعاله سلبية وأقواله أيضا سلبية، لأنه لا يفكر إلا في الأمور السيئة لأنه شخص لديه كثير من الفراغ.
الزوج غير المسؤول هو زوج ضعيف الشخصية لا يستطيع الإعتماد على نفسه في إتخاذ قرارات هامة تتعلق بالحياة الزوجية، فهو لا يملك قرار لنفسه أو لغيره من باقي أفراد الأسرة بالاضافه الىً عدم التربية على تحمل المسؤولية، والشعور بوجود شخص آخر يحل محله ويعتبر ايضا غير مُبالي، الزوج غير المسؤول لا يبالي أبدا بأي شيء ولا يكترث لما عليه من مسؤوليات ولا يعي كيف يجب أن يكون الرجل.
انا امرأة ايها الرجل أنا من كرمني الله عز وجعل، قلبي ملجاً للحنان والحب كالطفولة، انا من وصى رسولنا الكريم بالرفق بي وصورني بأجمل صوره إن كنت آنسة، أو متزوجة، أو مطلقة، أو كنت ارملة.
سأظل امرأه لم يزدني الزواج كرامه ولن ينقصني الطلاق أنوثه ولن أخجل إن أصابتني العنوسة.
فأنا امرأة بداخلي بحار من حنان وأحلام قرمزيه
وفي الحب ضعيفه ورقيقه ورومانسيه
وفي وجه الغدر جبل من صبر وقلاع فولاذية.
موضوع حساس جدا وكل المشاكل الاسرية التي تحدث الان بسبب طملص الرجل من مسؤلياته تجاه أسرته مما ادي الي تفكك بعض الاسر ولكن نرجع ونقل هذا لا ينطبق علي كل الرجال وانما علي بعضهم ،ربنا يصلح الحال وتنعم كل الاسر بالاستقرار وحياة خالية من المشاكل.