خلال ايام فقط تحولت مواقف وتبدلت قناعات وتوارت دول وواجهات محلية ودولية خجلا اثر ما شهدوه وعلموه من صادم الافعال
التي ارتكبتها قوات الجنجويد تجاه اهل القرى البسطاء في مختلف بقاع السودان ..
كانوا جميعا يصفقون خلف ابواق الكذب والتلفيق التي تلوي عنق الحقيقة وتلبس البالط لباس الحق من خلال اعلام مدفوع القيمة
وبعض نسوة يتبعهن متسكعون طافوا افريقيا معلنين ان مايجري في السودان قتال جنرالين تارة وحرب كيزان تارة اخرى وتكريس
لحكم عسكري في مواجهة مدنيتهم المزعومة تارات اخر…
اعياهم المسير في مجاهل افريقيا فتوجهوا صوب الغرب وليتهم لم يفعلوا… توجهوا تلقاء لندن وهم يمنون النفس بنصر حاسم
في عاصمة تكتظ بالاجناس والاقلام والمنظمات وبسودانيين خيار من خيار تفوقوا في كل درب من دروب العلم والمعرفة
وفي الاخلاص للاوطان…
رحلة لندن
رحلة لندن التي ذهبها حمدوك وبعض نسوته لم تات في الوقت المناسب ولا التوقيت الصحيح ان كانوا يقراون ويفهمون ويحللون…
حتى تبدلت قناعات دول ومنظمات وشخصيات عالمية واصدرت جميعها احكاما قاسية وبيانات حادة اللهجة تدين وتستنكر
افعال قوات التمرد التي يساندها هؤلاء وتدين من يساند هذه القوات وقد كانوا هم المعنيون ولكنهم لايفقهون..
في لندن وحيث كانوا يمنون النفس بنصر ومواقف مساندة لتحركاتهم واجههم الشعب السوداني بمواقفه الرافضة
لهم وبتظاهره في وجوههم امام العالم كله وامام كاميرات نقلت الحدث مباشرة لكل ارجاء المعمورة فعلمت البشرية
هؤلاء مغضوب عليهم
ان هؤلاء مغضوب عليهم من شعب يريدون حكمه غصبا وبالتذاكي والتباكي على مدنية اهدر دمها في أرض السودان…
كانت رحلة الخيبة الاخيرة ورحلة لانظن انهم سيفكرون في تكرار الترحال بعدها ان كانوا يعقلون..
كل العالم ادرك وراى فظاعة وبشاعة جرائم قوات يساندونها بزعم انها تقاتل اسلاميين وجيش مؤدلج
ثم انهم بعد انتصارها سيبسطون الديمقراطية في أرض النيلين..
تبدلت مواقف الكثيرين وتغيرت الخارطة تماما
وقلبت كثير من الدول لهؤلاء ظهر المجن فتهاوى جبل رمل بني على اساس هش وتاسس على كذب
وحكايات مصنوعة كشف زيفها العالم باسره الان…
ما نظنه ان لندن هي اخر محطات هذا القطار وآخر نقطة يجب ان ينزل فيها كل من ركبه ظانا انه سيركب
ظهر السودان وظهور السودانيين الذين القموهم حجارة وعلموهم ان الاوطان يحميها وينصرهاحتى من تغرب عنها من الشرفاء…
وكان الله في عون الجميع.