*الانسان الكردفاني تدافع بكل شجاعة وثبات لصفوف المقاومة
*هذا اتهام باطل تروج له المليشيا عبر اعلامها مسلوب الارادة
*خطط الداعمين للحرب لكل شئ.. وغاب عن فكرهم بسألة الجندي السوداني
حوار: محمد نور المدينة
الاحداث التي خلفها تمرد المليشيا الارهابية مثلت تهديد مباشر لمفاصل الدولة السودانية في وحداتها وتماسكها وغيرها من المهددات التي استهدفت الوجود والانتماء ولكن عزيمة أبناء القوات المسلحة كانت حاضرة وشكلت الحائط الصلب الذي تكسرت عنده مخططها العدائي والاجرامي حيث كشفت حلقات التأمر والجهات الخارجية والداخلية التي وقفت معها كل هذه التحديات دفعت بقطاعات واسعة من الشباب للانخراط في صفوف الاعداد والاستنفار لحسم التمرد وقد بلغ الاستعداد ذروته بعد الاستهداف الممنهج للبلاد فكانت الاستجابة السريعة لنداء القائد العام للقوات المسلحة بتدافع الخلص من أبناء الوطن لحسم التمرد وصد الباب أمام التدخلات الخارجية.. ولتسليط الضوء على دور المقاومة في معركة الكرامة بشمال كردفان التقينا باللواء الركن (م) أحمد الفكي الزين رئيس المقاومة الشعبية بالولاية وابحرنا معه في عدد من الموضوعات والقضايا المهمة والي مضابط الحوار:
تكوين المقاومة الشعبية
*المقاومة الشعبية فرضتها الظروف الماثلة حدثنا عن دواعي تكوينها واولوياتها في هذه المرحلة؟
مارست المليشيا الارهابية الغدر والخيانة على الشعب السودانى والقوات المسلحة وشكلت تهديداً مباشر لشكل الدولة السودانية في كل مكوناتها وارثها الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وعندما اتضحت الرؤية للشعب السوداني عن القصد الحقيقي لدواعي هذا الاعتداء الغاشم والاهداف الرئيسية للحرب وما تحتوى عليه من مؤمرات ودسائس ترمي الي طمس الهوية السودانية والنيل من السيادة الوطنية بدعم مباشر من دول اقليمية ودولية ورغم مجاهدات وصمود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في وجه هذا الاستهداف ظهرت الحاجة لضرورة وقوف الشعب مع قواته المسلحة ومن هنا جاء نداء القائد العام للقوات المسلحة بالاستنفار تحت مظلة واحدة وهي المقاومة الشعبية حيث وجد النداء تجاوب كبير من كافة فئات الشعب وانضم الي صفوفها الخلص من أبناء الوطن وكان أولوياتها الدفاع عن أمن الوطن والمواطن وتقديم المبادرات الوطنية التي من شأنها الاسهام في إسناد القوات المسلحة دفعاً لجهودها في حسم التمرد.
لوائح وقوانين
*هل هنالك لوائح وقوانين تنظم عمل المقاومة وماهي الجهة التي تشرف عليها؟
اولاً التحية لمواطن كردفان الذي تدافع بكل شجاعة وثبات للانضمام لصفوف المقاومة ايماناً منه بدورها الكبير في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد في حسم التمرد وأعوانه .. المقاومة الشعبية صدرت بموجب لائحة تسمي لائحة الاستنفار والمقاومة الشعبية لسنة 2024م وتشرف عليها لجنة قومية ولجان ولائية بالولايات وهنالك حقائق لابد من توضيحها اننا نعمل وفق توجيهات القوات المسلحة والخارطة العملياتية العسكرية والمستنفرين في الخطوط الأمامية يقدمون الغالي والنفيس تعزيزا للامن والاستقرار وسيادة الوطن.
التنسيق مع جهات الاختصاص
*ماهي المهام المؤكلة إليها ومامدي التنسيق مع الجهات ذات الصلة؟
ان أول مهام المقاومة الشعبية في هذه المرحلة اعداد المستنفرين وحشدهم للدفاع عن الأرض والعرض مع القوات المسلحة وتلبية نداء الوطن في السلم والحرب.
معركة الكرامة
*للمقاومة الشعبية بشمال كردفان دور بارز في معركة الكرامة، دعنا نقف عن جهودكم في ذات الصدد؟
لبى مواطن الولاية نداء الوطن من بداية التمرد بالوقوف مع القوات المسلحة في خندق التضحية والفداء وبالتالي اصطفوا الان في صفوف المقاومة ويعملون بكل تجرد جنبا الي جنب مع اخوتهم من القوات النظامية مما ترك اثر إيجابي في تأمين مدينة الابيض والولاية عامة.
*يوجد اتهام للمقاومة بأن الانضمام إليها يتم عبر قيود حزبية او عرقية تعليقك على ذلك ؟
اولاً هذا اتهام باطل تروج له المليشيا عبر اعلامها مسلوب الارادة لم حققته المقاومة من إنجازات كبيرة في مختلف محاور العمليات
ونؤكد ان الهدف الاساسي للمقاومة الدفاع عن الوطن والمواطن وهو واجب قومي وديني وأخلاقي لايعرف الحزبية او القبلية
ولا الجهوية لذلك يمنع الانتماء إليها بقصد تحقيق اي أغراض وأهداف شخصية في الحاضر او المستقبل.
دور المقاومة في الاسناد المدني
*نريدك توضيح لدور المقاومة في مجال الإسناد المدني؟
لنا أدوار متعاظمة في كافة ميادين العطاء الوطني بالإضافة لواجبنا المقدس في تقديم الإسناد للقوات المسلحة
والمشاركة معها في مختلف العمليات العسكرية وتأمين الولاية ايضاً نعمل على المشاركة في تقديم خدمات الضرورية للوافدين
والمتأثرين الذين شردهم بطش المليشيا الارهابية بالتعاون والتنسيق مع كافة مبادرات العمل الوطني ولدينا
برنامج وطني يومي بمدارس الولاية الثانوية تحت مسمي ( الحصة وطن) بالتنسيق مع وزارة التربية والتوجيه
لرفع الحس الوطني والتفاعل مع مطلوبات حماية البلاد
وسنستمر في هذا النهج مع بالتعاون مع بقية الكيانات والمنظمات والمجتمعات الشبابية بالاحياء والقري
ونجدد التأكيد على ان المقاومة تنتظرها مهام كبيرة خاصة بعد نهاية الحرب لتعمير الدمار الذي خلفته هذه المجموعة الارهابية
فأننا نحتاج إلى طاقات ابنائنا في كافة التخصصات والمهن فالمقاومة ليست بالسلاح فقط يمكن ان تكون بالكلمة ، القلم ، الدعاء حتي صمت المواطن عن إفشاء أسرار الدولة وتحركات قواتها يعتبر مقاومة.
مرحلة إعادة بناء الوطن
*هل لديكم رؤية لتوظيف هذا الجهد الشعبي في المستقبل بما يسهم في مرحلة اعادة بناء الوطن ؟
نناشد مؤسسات الدولة والجهات المختصة بالولاية منذ الان في وضع رؤية واضحة ومدرسة لاعمار ما دمرته الحرب خاصة في الجوانب الاجتماعية والنفسية للمجتمع بالاستفادة من الطاقات البشرية للمستنفرين وتوجيهها نحو الغايات والطموحات المنشودة.. فنأمل من الاكاديمين
ومراكز الدراسات في البدء في عقد ورش وسمنارات وحوارات متخصصة في كيفية معالجة آثار هذه الحرب سواء بالجهد الداخلي او الخارجي.
*ما مدي التنسيق والتعاون بينكم ومؤسسات الدولة والجهات الأمنية الأخرى ؟
في ولاية شمال كردفان قمنا بعقد لقاءات مع كل مؤسسات الدولة الرسمية (الوزارات، الاتحادات، النقابات) والادرات الأهلية وحركات الكفاح المسلح من أجل التعريف ببرامجنا وأهدافنا وقد وجدت تفاعل كبير من هذه الجهات والذي سينعكس ايجابا على تطوير العمل
وهنا نشكر حكومة الولاية والى رأسها الأستاذ عبدالخالق لدعمه ووقفه مع كافة انشطة المقاومة وتمتد التحية لقائد الفرقة الخامسة مشاة
والاجهزة الأمنية الاخري. ونشارك في الخطوط الأمامية مع القوات المسلحة اضافة الي عمليات الأمن الداخلي مع الجهات ذات الصلة.
ممارسات المليشيا الارهابية
*كيف تنظرون للممارسات السالبة للمليشيا الإرهابية في حق المواطن والوطن؟
ظهر جلياً ان ممارسات الميليشيا ضد الوطن والمواطن بمساندة جهات داخلية وخارجية وقد خطط الداعمين الحقيقين
لهذه الحرب لكل شى الا أنهم غاب عن فكرهم بسألة وشجاعة الجندي السوداني وتاريخه النضالي عبر الحقب المختلفة
في دحر الاعداء مهما كانت قوتهم، فشعب بهذه الجسارة والكرامة لايمكن هزيمته. نظرتنا مهما فعلت المليشيا
من استهداف للمواطن
عبر سلوكها الاجرامي من قتل واغتصاب وسرقة للممتلكات وموارد الدولة وتاريخها لن تستطيع أن تهزم ارادة الشعب
السوداني في حسم التمرد.
*المقاومة الشعبية بشمال كردفان هل اكتمل هيكلها الإداري وبدأت عملها بصورة حقيقية؟
المقاومة الشعبية بكردفان اكملت هيكلها وأعمالها والآن تعمل في مرحلة الانتقال الي المعركة وفق رؤي جديدة
سيكون لها مرود فاعل في ميدان المعركة. ونشيد عبر هذه المساحة برؤساء لجان المحليات والاداريات ودورهم الكبير في استنفار المواطنين وترتيبهم للانحراط في التدريب والاستخدام وفق قواعد الاليات العسكرية وايضاً عملنا على رفع الحس الأمني للمستنفرين علاوة على استنهاض همم المجتمع الكردفاني ورفع الروح المعنوية عبر عدد من البرامج والفعاليات الداعمة للاهداف المنشودة.
*رسالة من المقاومة في بريد التمرد؟
نقول ان انتهاكات التمرد مهما تمددت من حصار اقتصادي ودمار اجتماعي ونفسي
لن تثني الشعب السوداني عن مقاومتها وتحقيق رغبته في حسم التمرد فأنسان ولاية شمال كردفان
مازال صامداَ وشامخاً يتحدى الصعاب والنصر قادم ان شاء الله وقوس المقاومة الطويل سيصل الي غاياته بتحقيق النصر المؤزر
وتحقيق العدالة (فإن مع العسر يسرا).
منصورين بإذن الله
*كلمة أخيرة؟
اقول للشعب السوداني أن البلاء من سنن الله في الأرض والحرب ابتلاء وعلينا التوكل على الله ثم الاستعداد الكامل بكل الوسائل
لهزيمة هذه المليشيا واعوانها بالداخل والخارج وأن لانبخل على تجهيز القوات النظامية والمستنفرين مادياً ومعنوياً وأن نثق في قدرة وعزيمة قيادتنا العسكرية وسنعمل على تنفيذ مخرجات حديث ووعد القائد العام للقوات المسلحة أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة متحدياً كل العالم بأن ارادة الشعب السوداني سوف تنتصر (منصورين بإذن الله).