حاكم دارفور رئيس حركة تحرير السودان: لاتوجد عدالة تدار بلجان حزبية
اذا كان من شارك في اجتماع القاعة «فلول» لماذا تركوهم خارج السجون حتي الآن!
«خلوها مستوره» فالأمر ليس جديداً علي حزب الأمة
هؤلاء كانوا في السجون بسبب المضاربات لا النضال
هم شاركوا العسكر عامان واختلافهم الان لايعنينا
حاورته: لبنى خيري
إجتماع قاعة الصداقة قبل أيام والذي عده كثيرين انقلاباً علي قوى الحرية والتغيير الأصل وبرعاية العسكر والفلول أثار كثير من الغضب خاصة لدى الشارع العام والثوار الذين يرى كثير منهم ان “قحت” هي الحاضنة السياسية للثورة مع علو أصوات أخرى ترى أن فشل الحكومة في حل كثير من الملفات خاصة الاقتصاد والتاخير في تحقيق مطلوبات الثورة هو سبب مايحدث من تداعيات خاصة بعد التلاسن علي الهواء بين مكوني السلطة من عسكر ومدنيين الامر الذي جعل كثيرين يرون انه بداية لمحاولة سيطرة العسكر وابعاد المدنيين مما يعد انقلاباً علي الثورة.
وربما ان ماحدث بقاعة الصداقة كان هو الخطوة الاولى في كشف الكثير مما جعل كل الأطراف المشاركة في توقيع الميثاق الوطني لتوحيد قوى الحرية والتغيير تحاول تبرير ماحدث بان سببه الاقصاء الذي تعرضوا له من الكيان الام لكن وسط كل هذا الزخم يبدو ان للشارع الكلمة الاخيرة دائما.
في هذه السانحة تلتقي (صحوة نيوز) احد الداعمين لاجتماع القاعة والموقعين على الوثيقة بعد الهجوم الذي تعرضوا له كشاقين لصف الثورة فماذا قال حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي في حوارنا معه:
السيد مناوي ماحدث في قاعة الصداقة شق لوحدة صف الثورة خاصة وأن “قحت” هي الحاضنة الشرعية لها؟
تم شق صف الثورة منذ الحادي عشر من ابريل 2019، يوم سقوط النظام السابق والذي قالت فيه “مجموعة الاربعة” التي تسيطر علي الحقوق والصكوك الوطنية الان قالت “الجوة جوة والبره وبره”، وقد طالبناهم بالعودة لصوت العقل من أجل إعادة وحدة الحرية والتغيير التي عملوا علي شقها بعد ان ضمنوا سقوط النظام ، وهرولوا للتحالف مع العسكر بغرض منع دخول الحركات واشراكهم في الفترة الانتقالية، وطافوا كل السفارات وطالبوها بفرض العقوبات علي الحركات وقالوا ان الحركات لا يمثلون حتي اهلهم بل قالوا اكثر من ذلك انهم سوف يجردوننا حتي من قواعدنا وتناسوا كل الجهد الذي بذلته الحركات والتضحيات التي قدمناها والشواهد علي ذلك كثيرة وهي:
1- أديس أبابا
2- التوقيع الآحادي علي الوثيقة الدستورية ضاربين عرض الحائط بمواقف شريكهم “الجبهة الثورية”.
3- اللقاء الاستكباري والتعالي الذي تم في القاهرة كان قاصمة الظهر.
4 – رفضهم للتفاوض حتي نهاية التوقيع.
5 – والآن رفضهم للجلوس مع القوى التي أسست معهم الحرية والتغيير دليل علي عدم النضوج.
كل ذلك دليل علي ان الذي شق الصف هو الذي قرر ان يقصي الجميع ، ونحن لا نريد منهم سوى مشاركتنا في الحقوق الدستورية الوطنية وهي حق للجميع، اما الذي لايريد ان يطالب بحقه فهو حر.
حشدكم كان ملئ بالفلول والدليل انسحاب حزب الامة بعد ان تفاجأ بذلك؟
نحن اكثر من عشر تنظميات لكل منا قواعده وعضويته، ربما بعضهم ينتمي الي الذين تسمينهم انتي فلول كمصطلح سياسي لمن يحمل موقف سياسي مغاير ومختلف من بعض الناس، لذلك ليس هذا شأننا لان الدعوة كانت عامة ومفتوحة حتي بما فيهم “عضوية الاربعة” تمت دعوتهم لكنهم غابوا .
فظهور بعض الافراد ممن تسمينهم بالفلول وسط الاف لا يعني ان الجماهير الخرطومية كلهم فلول وان كان الامر كذلك هم حكام لمن؟.
فاذا كل الذين حضروا الي القاعة من الذين تسمينهم فلول وهم متهمين بكثير من التهم ومصنفين كمجرمين ، لماذا تركوهم خارج السجون؟ وما هو معيار الفلول اكثر من اثرياء الانقاذ الذين تجمعهم مع مدعيي الثورة بالنوادي الليلية وصالات البلياردو؟؟
اما انسحاب حزب الامة وهي قصة سخيفة وما غريبة طبعا، واي كلمة عن ان السبب وجود فلول بالقاعة مجرد استهبال فلماذا انسحب واثق برير من قبل في الوقت الذي كان هو صاحب مبادرة العودة للمنصة ؟ هل هنالك اي ملفات فساد تم التلويح بها؟ هل ان أياً من الذين انسحبوا لديه اي ملفات تم ابتزازه عبرها ؟ كل شئ وارد في هذا الوقت ،علي كل هذا الامر ليس جديدا علي حزب الامة، لذلك احسن “نخليها مستورة”.
وضح تماما ان كل اهتمامكم كان بحل لجنة التمكين؟
واضح انك تريديننا ان ننظر للامور بمنظارك الخاص ونقرأ ونقيس كل الامور بمقاييسك ولكن هذا لن يكون لان الطبيعة غير التماثل الذي تريدينه او يريده الاخرون لانها متنوعة ، كلنا تحدثنا وقلنا بالحرف نعم لازالة التمكين ولكن بالقانون وليس بالابتزاز وتصفية الحسابات السياسية والشخصية هذه الطريقة من التصفيات التي اخرت السودان الي هذه المرتبة ونحن نريد المضي قدماً بعيداً عن تصفية الحسابات الشخصية، وانا مستعد ان اواجه بذلك امام القضاة اذا تحررت المؤسسة العدلية من هؤلاء.
قلنا بالواضح “ما في عدالة تدار بلجان حزبية” وتم تكوينها عن طريق المحاصصات بغرض التمكين لاحزابها بل وتأسيس الاحزاب الجديدة علي حساب الثورة .
رفض سلوك اللجنة لا يعني القبول بالمؤتمر الوطني، بل الآن لجنة التمكين تقوم بنفس دور المؤتمر الوطني وهو ممارسة الظلم علي الاخر لان عيب المؤتمر الوطني كان الظلم، اذاً هل ممارسة الظلم حلال هنا والان اصبحت ممارسته مسموح بها وبأيدي غير أيادي النظام السابق؟.
البعض يرى ان ماحدث هو تحت رعاية العسكر وهذا ضد مطلوبات الثورة المدنية ؟
هذه مجرد مزايدات فهذه المجموعة والعسكر شركاء ونحن وجدناهم مع بعض ، فنحن من نتهم العسكر حتي الآن بانهم من يقومون بحماية هذه المجموعة مما جعلها تتعنت وترفض الجلوس مع المجموعة الاخرى، اذا اختلفت مصالحهم الان بعد سنتين من احتجاجاتنا فهذا الامر يخصهم ولكن مواقفنا لم تتغير منذ 11 ابريل 2019 اليوم الذي غيروا فيه الشرائح بعد ان اسقطنا معهم النظام السابق.
حاربتم الانقاذ سنوات طوال ولم تسقطوها واسقطها ثوار سلميون والان انتم من حكم باسمهم؟
الثورة المدنية والثورة العسكرية لاتختلفان لكن نحن ضحينا اكثر منهم، لأن نفس عضوية الحركات المسلحة كانت تملأ ميدان الاعتصام ،وفي اليوم الذي تم فيه نزع الخيام من قبل من يدعون الثورية كانت عضويتنا في الميدان لا يدرون ماسيحدث في اليوم التالي واصبحوا مع اخوتهم شهداء في جريمة فض الاعتصام وظلت خيامهم منصوبة حتي تم حرقها والاشخاص الذين ماتوا واصبحوا في قائمة المفقودين اغلبيتهم من عضوية الحركات والذين “يجعرون” الان ضدنا يعرفون أنهم كانوا يعلمون بكل الدقائق بما في ذلك ساعة الصفر، اذن علي ماذا يتباكون؟
ويجب ان يعرف الجميع ان الحركات المسلحة هي من حافظت علي الزخم الثوري الي ان اوصلت البلاد الي زرع الثورة في كل بيت سوداني ، ومن يدعي الثورية لمجرد تم اعتقاله في يوم من الايام يجب ان يعرف ان ما تعرضت له عضوية الحركة من تعذيب وتنكيل في السجون في يوم واحد، أكثر من الاعتقالات التي تعرضوا لها طول حياتهم .
لان عضوية الحركات كانوا يتعذبون ويقتلون داخل المعتقلات، فالاعتقال وحده لا يعد نضالا لان كثير ممن كانوا معتقلين في السجون كان ذلك بسبب قضايا مختلفة مرتبطة بالمضاربات البنكية والآن هم يدعون النضال.
لم نر احداً منكم يطالب بحق الشهداء؟
ممن نطالب بحق الشهداء، كحركات فقدنا أكثر من ثماني آلاف شهيد من كل حركة، فكل اسرة في دارفور فقدت عدد من الشهداء وقد تم تضمين قضية الشهداء في اتفاق جوبا واتفقنا بان يتم تأسيس صندوق لأسر الشهداء وان يعامل شهداء السودان من الحركات والقوات النظامية جميعهم معاملة واحدة ماذا نفعل اكثر من ذلك ؟؟ نحن نريد بناء الدولة ولسنا بصدد الانتقام.
اما اذا كنت تقصدين مايخص قضية شهداء فض الاعتصام ومعرفة ومحاسبة الجناة فالمسئولية تقع علي عاتق الجميع بمن فيهم نحن ولكن المسئولية الاكبر تقع علي عاتقهم اكثر من اي طرف اخر وما علينا الا ان نعمل علي اعلاء قيمة القانون واما تفاصيل القضية ففي يد اللجنة التي ارتضاها الطرفان قبل التوقيع علي الاتفاق وهذه اللجنة ما زالت في مراحل اجرائية، ماذا بيدنا ان نفعل في ذلك دون تضافر جهود الاخرين معنا؟؟
شاركت الانقاذ ولم تخدم القضية الام والآن انت تملك القلم كحاكم لدارفور؟
شاركت الانقاذ بعد توقيع اتفاق معهم وهذا الامرمعلوم للجميع وتركت لهم كل الامتيازات عندما علمت بانهم غير جادين وشاركت هذه الفترة ايضا بحكم الاتفاق فليس كل القلم بيدي هذه فترة شراكة التعدد .
بعدين فترة الانقاذ كانت ٣٠ سنة اي سوداني شارك بطريقة او اخري هل الحرام هو الانقاذ ام فترتها في الحكم التي تمتد لثلاثين سنة ،اذا كان الحرام هو الانقاذ نحن قلنا ذلك بالفعل وليس بالقول اما ان كان الحرام هو الفترة الزمنية فهلموا وهبوا لإعادة عقارب الساعة الي ما قبل 1989.
[…] مناوي في حوار الصراحة مع «صحوة» يرد على الاتهامات بقوة… […]