شرطة نهر النيل (السودان).. النوم بعين واحدة

بقلم: الطيب المكابرابي
ما فعله اعداء السودان ومعاونوهم بالسودان من خلال حربهم هذه امر بات واضح النتائج في كثير من

الجوانب والانحاء الظاهرة للعيان من تدمير للبنى التحتية ونهب للمقدرات وتخريب للمنشآت

وتشريد للمدنيين وقتل بالجملة وغير ذلك مما شهده العالم قريبه والبعيد.

كل هذا افرز واقعا جديدا وفرض على الأمنين نزوحا وهجرة خارجية وداخلية جلها كان صوب الشمال

ولنهر النيل في ذلك نصيب الاسد.

كل هؤلاء جاؤوا بما كان عندهم من عادات وتقاليد وممارسات وطقوس، جاء الكريم بكرمه

والعفيف بعفته والشريف بشرفه والبخيل ببخله واللئيم بلؤمه والفاسد والمفسد بما كان فيه وكان عليه.

جاء المنتج والعاطل والمربى وعديم التربية والمؤدب وعديم الادب والاخلاق..

فقط وبحسب ظني لم يتخلف إلا من وجد سبيلا للعيش مع القتلة والسارقين.

اسواق واحياء نهر النيل اكتظت بالباعة والمشترين وانتشرت فيها ظواهر لم تكن معهودة ولا مرئية كما هو الحال الان، شق الجيوب لافراغها مما فيها باتت ظاهرة تتكرر في اليوم مئات المرات، ومد اليد بالسؤال

من نساء في مقتبل العمر واطفال يفع ونسوة وشيوخ امر فرضته الحوجة وفقد الكرام لكل شئ.

اطفال ينتشرون في كل مكان يملأون الطرقات فوضى واخرون تغيب عقولهم بسبب انتشار استنشاق السلسيون.

كل هذه الظواهر وغيرها من افرازات النزوح تتطلب عينا ساهرة من قبل الشرطة التي نرى انتشار الظاهر منها

يؤدي واجبه امام اعين الناس من ضبط لحركة السير التي تضاعفت عشرات المرات ومن تواجد بين الناس في الاسواق

ولكنا نعتقد ان عبئ من يعملون في الخفاء اعظم واكبر من اعباء هؤلاء.

في الخفاء اعظم واكبر من اعباء هؤلاء

متابعة هذه الظواهر سرا والكشف عن مصادر بعضها والعمل على منع تطورها وزيادة ممارسيها

امر لايترك للشرطة وقتا للنوم أو الارتياح القليل ذلك ان بعضها يشكل قنابل موقوتة قد تنفجر في اي وقت

وبعضها يشكل مشاريع مجرمين

وبعضها ماقد يتسبب في اضرار بالمجتمعات.

مايجب ان نؤكد عليه ان الشرطة تعي جيدا ماعليها من ادوار وانها تعرف بمهنيتها مايجعل من

المجتمعات امنة اليوم وتتابع ماقد يضر في مقابل الايام ولكن.. هل تقدم الدولة من الدعم

والاسناد بهذه القوات الولائية مايعينها على الاداء الجيد وحفظ الامن والحفاظ على مجتمع هو الان

مجتمع دولة كاملة وليس مجتمع ولاية كما كان؟.

ماتشهده نهر النيل من اكتظاظ وعادات وافدة في ظل سيولة امنية بكافة ارجاء البلاد

يتطلب خططا مغايرة لما كان عليه الحال، وانتشارا في كل الانحاء وعيونا لاتعرف للنوم سبيل

تعاونها اطقم دارسة ومتخصصة في شؤون المجتمعات.

تدرس وتحلل وتخرج بالدواء لكل ظاهرة سالبة قد تدمر مجتمعات ظلت محافظة قبل هذه الحرب

التي دمرت كل شئ وببطء هي الان تدمر الاخلاق..
وكان الله في عون الجميع.

الاسواقالنازحينشرطة ولاية نهر النيل
Comments (0)
Add Comment