بقلم: زين العابدين صالح عبد الرحمن
عقد عدد كبير من رموز الاتحاديين في الإقليم الأوسط يوم السبت 23|11| 2024م
جلسة حوار سياسي في قاعة نادي الدقي الرياضي بالقاهرة.. حيث دعوا إليها عددا من القيادات الاتحادية في أقاليم السودان المختلفة، هم بهذه الدعوة بصدد تنظيم أنفسهم من خلال فكرة طروحها في الساحة السياسية، و هي فكرة ” فدرالية العمل الحزبي” و هي فكرة جديدة
ذات حمولات سياسية كبيرة حتما سوف تفجر
حوارا فكريا داخل المجموعات المختلفة..
يقول البيان الذي يبشر الاتحاديين بالفكرة الجديدة في مقدمته (استلهاما للتاريخ المضيء للحركة الاتحادية عبر تخلقاتها منذ الاستقلال
، مرورا بفترات مقاومة النظم القهرية، و إدراكا لضرورة مجابهة الواقع الأليم الذي
يعيشه الشعب السودان الان
و مهدداته بزوال الدولة السودانية، و إنطلاقا من المسؤولية التاريخية
و استجابة للنداءات المتكررة من قواعد الحزب على أمتداد الوطن الجريح و خارجه، نعلن بالعمل و التجرد الكامل و التضحية و الإرادة الشاملة،
على توحيد قواعد الحزب مفسحين لها المجال..
دون شروط إلا بالالتزام بقيم الحزب و مبادئه و مثله لتمارس حقها المشروع في حرية منضبطة
تراجع فيها الأداء لتحدد منهج عملها في المستقبل في ديمقراطية بلا اكراه أو اغراء أو إملاء,
قيادتها من الأجيال الجديدةقيادتها من الأجيال الجديدة
و تختار قيادتها من الأجيال الجديدة التي تمثل الحاضر و كل المستقبل) أن واحدة من إشكالية الحركة الاتحادية بكل تفرعاتها غياب الأجيال الجديدة و المرأة، و هذا الغياب ” للأجيال الجديدة” هو الذي أضعف الحركة الاتحادية و جعلها قوى سياسية بلا رؤية، حركة كانت تصنع الأحداث
و تقدم المبادرات تشغل كل القوى السياسية بما تقدمه من مبادرات و تصورات إلي حركة تعجز حتى تعلق على الأحداث الجارية..
أن فكرة “فدرالية الحزب” تؤسس على عمل تنظيمي لكل إقليم، أن يختار لجنة تمهيدية الهدف منها أن
تعمل على قيام مؤتمرات في المحليات المختلفة في الإقليم و تختار قياداتها التي تنتخب قيادة الإقليم، و تصبح قيادة الإقليم هي مسؤولة مسؤولية مباشرة على تنفيذ توصيات و قرارات مؤتمراتها. ما هي الفائدة من ذلك:-
الفدرالية تمنع مركزية القرار
الأفكار هي وحدها التي تصنع التغيير
أن الأفكار هي وحدها التي تصنع التغيير السياسي و الاجتماعي و التنمية و النهضة بكل تفرعاتها، و الحزب الذي يضخ أفكارا في الساحة السياسية، هو الذي سوف يتسيدها، نركز على الأفكار التي تنطلق من الواقع و تعمل على إصلاحه، و ليست أفكار تؤسس على نظريات قد أثبتت فشلها في العديد من المجتمعات التي كانت قد تبنتها.. أن هذه النخبة التي جاءت بفكرة الفدرالية قد فتحت حوارا في الجلسة مفيدا رغم إختلاف الرؤى، لكنه يخلق شيئا من التقارب بين ا
لتيارات و يؤسس لواقع جديد..
نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة..