كتبت: ولاء عبدالله عوض
ودع الوسط الرياضي والفني الراحل ابوهريرة حسين مفجر ثورة ملاعب الناشئين بالخرطوم والإداري السابق بالمريخ والوزير الاسبق للشباب والرياضة في النظام السابق.
وقد رحل ابوهريرة بالقاهرة بعد صراع طويل مع المرض وتدهورت حالته الصحيه اثر اعتقاله في 2019م بكوبر ضمن مجموعة من رموز نظام البشير.
وضع الراحل بصمة واضحة في خارطة الرياضة السودانية وبذل جهداً مقدراً من اجل الارتقاء وتطوير الرياضة بالسودان.
وكان الراحل من القيادات الطموحة وسخر كل وقته لخدمة الرياضة والرياضين كما ارتبط بعلاقات وطيدة مع بعض الفنانين كان يشركهم في الاحتفالات الرياضية.
وقاد ابوهريرة ثورة تطوير ملاعب الناشئين ، ودعم العديد من المواهب في شتى المجالات، وساهم بعلاقاته في علاج الكثير من المبدعين في الوسط الرياضي والفني.
وسيطر خبر رحيل ابوهريرة على مواقع التواصل الإجتماعي لمشاهير نجوم الاعلام والرياضة والفن.
واستطلعت (صحوه نيوز) عدد من الاعلاميين واهل الفن، حيث تحدث الصحفي الرياضي أمير سيد احمد الذي قال ان انجازات الراحل كبيرة علي مستوى الملاعب الرياضية وبذل جهداً كبيراً لاكمال المدينة الرياضية.
وأضاف ان ابوهريرة حظي باجماع من كل القبيله الرياضيه رغم مريخيته ولعب ادواراَ كبيرة في الوفاق بين الرياضيين.
وسخر علاقاته مع الحكومه لخدمة قدامي اللاعبيين مساهماً في حل مشاكلهم وعلاج المرضى منهم، وبرحيله فقدت الرياضة احد رموزها المخلصين.
من جانبه قال الفنان الشاب محمد الخضر ان الراحل أبوهريرة نموذج للشباب المجتهد الطموح، حظي بمحبة الجميع لأنه كان رجل اجتماعي من الطراز الاول.
كان مهذبا في اتفاقه ومتسامحا مع مخالفيه متقبلا للرأي الآخر وأسهم كثيرا في النهوض بقطاع الناشئين وبصماته باقية وواضحة، كما ساهم كثيراَ في تكريم الفنانين كباراَ وصغاراَ.
وبنبرة حزينة تحدث لنا الاعلامي عوض الجيد الكباشي قائلاً بان المصاب في أبوهريرة جلل والفقد كبير وتجمعنا به علاقة اجتماعية قويه منذ زمن طويل.
واضاف الكباشي ان محاسن الراحل لا تحصي ولا تعد، حيث كان نقياَ محبوباَ خدوماً وظل يترحم عليه بكل ألم وحسرة مواصلاً حديثه ان أبوهريرة كان يبذل قصارى جهده من اجل حل مشاكل من حوله بكل سعادة وحب.
فيما عبر الصحفي يس علي يس عن عميق حزنه قائلاً: ويرحل أبوهريرة حسين خفيفاً من متاع الدنيا مثقلاً بتفاقم الأمراض ونحسب انها ابتلاء من رب العالمين لتخفيف الاوزار.
واضاف: رحل قائد ثورة الملاعب الذي قاد الثورة الخضراء وجعل في كل مناطق الخرطوم ملاعبا للناشئين والشباب، جعل ثقافة ملاعب الخماسيات واقعاً وجنى السودان ثمارها باستضافة بطولة افريقيا للمحليين.
كان ابو هريرة حسين بسيطا ومتواضعا، وهو في موقع يغري بالغرور والتكبر والترفع عن الناس ولكنه كان طينة طيبة واخلاق تمشي بين الناس وشعلة من الهمة والنشاط والعمل.
كنا نتمنى في هذا الزمن المستحيل إن يكون ابوهريرة في منظومة الحكم، هذا اذا كان القائمون على الامر يفكرون في نهضة ولكنهم لم يكونوا كذلك، فسقطت ورقة ابوهريرة مصفرة عن شجرة السودان.
رحم الله الفقيد ابوهريرة حسين وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون.