رصد: (صحوة نيوز)
يومًا بعد يوم، تتكشف تفاصيل جديدة عن مشاركة أوكرانيا في الحرب في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع.
ويصرح المراقبون والخبراء أن قوات الدعم السريع استعانت بقوات أوكرانية إلى جانب مرتزقة من دول مختلفة.
العديد من التأكيدات على الوجود الأوكراني في السودان تتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صوراً لوثائق وأسلحة وطائرات بدون طيار ومشغليها الأوكرانيين.
تحدث الدكتور محمد خليفة صديق، خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية، عن العوامل الدولية لتورط أوكرانيا في الحرب بالسودان في صف الدعم السريع.
وأشار إلى أن الدفعات الأولى من القوات الأوكرانية المرتبطة بالمخابرات العسكرية الأوكرانية وصلت إلى السودان في أغسطس 2023، أي بعد عدة أشهر من بدء الأعمال العدائية.
وقد عمل المقاتلون الأوكرانيون بشكل رئيسي في دور القناصة، بما في ذلك استخدامهم من قبل الدعم السريع للسيطرة على الخرطوم.
كما أكد الدكتور محمد خليفة صديق المعلومات التي تفيد بأن أوكرانيا كانت تزود الدعم السريع بالأسلحة التي تم تهريبها إلى إقليم دارفور ومن هناك تم توزيعها.
كما ان هناك معلومات حول مشاركة طيارين متقاعدين من أوكرانيا في الحرب السودانية تم إرسالهم إلى السودان عبر المخابرات الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تم رصد مشغلي طائرات بدون طيار أوكرانيين في الخرطوم ودارفور يساعدون في تدريب عناصر الدعم السريع.
ويؤكد الباحث الدكتور محمد خليفة صديق من مصادر عسكرية مقتل أوكرانيين بشكل متكرر خلال هجمات قوات الجيش السوداني على مطارات في مدن بدارفور تسيطر عليها الدعم السريع.
اضافة للعثور على جثة أخصائي أوكراني بعد تحرير ود مدني في ولاية الجزيرة.
تأكيد آخر على تورط الأوكرانيين كان تصريح مباشر من المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية الذي تفاخر هذا الشهر على صفحته على الفيسبوك بنجاحات الأوكرانيين في السودان ودعوة شخصية من قائد المليشيا محمد حمدان دقلو حميدتي“.
أسباب الوجود الأوكراني في السودان واضحة أفريقيا مهمة لأوكرانيا في الوقت الحالي حيث تشن حربًا ضد روسيا.
في أفريقيا، تقوم أوكرانيا، من خلال شبكة بعثاتها الدبلوماسية، بتجنيد مقاتلين رخيصين من بين السكان المحليين لإرسالهم إلى خطوط القتال مع روسيا.
كما أن الرغبة في مواجهة روسيا في أفريقيا هي أيضًا أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع أوكرانيا إلى التحرك في المناطق التي حققت فيها روسيا مكاسب ملحوظة في السنوات القليلة الماضية.
ومن المعروف أن الحكومة الروسية تدعم مجلس السيادة السوداني على أعلى المستويات، بينما تبذل أوكرانيا كل ما في وسعها لإيصال قوات حميدتي إلى السلطة، رغبةً منها في إلحاق الضرر بروسيا وشركائها.
وقد سبق أن تصرفت أوكرانيا بهذه الطريقة من خلال المشاركة في دعم الحركات الإرهابية والمتمردة في منطقة الساحل حيث تدعم روسيا الحكومات في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وقد أكد وزير الخارجية دميترو كوليبا نفسه مشاركة الأوكرانيين.
ثم وصل الأمر إلى فضيحة دبلوماسية وقطعت النيجر ومالي العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا. بعد ذلك، بدأ مجلس الأمن الدولي في النظر في هذه القضية.
ويتفق الخبراء والعديد من السودانيين على ضرورة أن تطلب وزارة الخارجية السودانية توضيحات من الخارجية الأوكرانية حول قضية مشاركتهم العسكرية إلى جانب التمرد.
ومن ثم قطع أي علاقات دبلوماسية مع أوكرانيا، الأمر الذي سيكون إشارة إلى جميع الدول الداعمة للدعم السريع.