الخرطوم: (صحوة نيوز)
طالب دبلوماسيون وخبراء علاقات دولية بوقف التدخل الأمريكي في الشأن السوداني وفرض رؤيتها للوضع السياسي.
وقال السفير السابق العبيد أحمد ان بعثة يونتامس كان يمكنها تفادي تصاعد الازمة بين طرفي “قحت” لو قامت بدورها المطلوب.
مشيراً إلى ان بعثة الامم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان تجاوزت، عن قصد، الانتهاكات التي تعرضت لها الوثيقة الدستورية.
وقال ان بعثة يونتامس تواطأت مع فئة محدودة في “قحت” للسيطرة فيما بعد علي مسار الفترة الانتقالية ورسم مستقبل البلاد.
واستعرض العبيد ابرز خروقات الوثيقة الدستورية دون ان تحرك البعثة الأممية ساكناً، من بينها عدم الإلتزام بقيام المجلس التشريعي.
فضلاً عن عدم تشكيل مجلسي القضاء والنيابة والمحكمة الدستورية وعدم الإلتزام بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة كما قررت الوثيقة ذلك.
وكان مجلس الامن الدولي قرر في 2020 تشكيل بعثة سياسية لمساعدة السودان في فترة الانتقال برئاسة فولكر بيرتس.
وأوضح العبيد ان البعثة الأممية اثارت الشكوك حول مدى التزامها بخارطة طريقها عندما تجاهلت خروقات حقوق الإنسان بالاعتقالات المتطاولة دون احكام قضاء.
كما تعمل البعثة علي مجاراة لمن يخططون لفرض الامر الواقع في رسم مستقبل السودان من خلال التحكم في صياغة الدستور وهو احد اسباب الازمة.
من جهته قال المحلل السياسي موسى الطيب ان التدخل الأمريكي في الشأن السوداني تجاوز الأعراف الدبلوماسية في علاقات الدول.
إلى ذلك أكد موسى ان تدخل الادارة الامريكية في السودان يزيد الاوضاع تعقيداً مطالباَ بإبعادها لانها دولة تنتهك العدالة وحقوق الإنسان.