أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ للعنف في الفاشر، وطالب بمحاسبة مليشيا الدعم السريع في استهدافها للمدنيين والنازحين.
وقال المجلس في بيان اليوم “قلقون بشدة إزاء تقارير عن هجمات للدعم السريع أدت لمقتل 400 مدني بينهم أطفال و11 عامل إغاثة”.
كما دعا إلى محاسبة مليشيا الدعم السريع على هذه الهجمات ضد الفاشر وراح ضحيتها المدنيين.
إلى ذلك جدد المجلس مطالبته لقوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر والوقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في بالمدينة.
مطالبا “أطراف النزاع في السودان احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم”.
فضلا عن تسهيل وصول المساعدات بشكل آمن إلى جميع المناطق والسعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية.
واعلن المجلس تشجيعه للأطراف بالسودان على الانخراط بحسن نية في حوار سياسي من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وحث بيان مجلس الأمن كذلك جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع في السودان.
وكانت مليشيا الدعم السريع قد قصفت الفاشر ومعسكرات النازحين بالمدفعية الثقيلة مما اسفر عن مقتل المئات.
حيث قالت تقارير اعلامية ومنظمات طوعية ولجان شبابية ان القصف المتواصل على الفاشر اسفر عن استشهاد مدير الاذاعة وصحفي.
إلى جانب طاقم طبي بمستشفى معسكر زمزم والدكتورة المعروفة بلقب “بت الفاشر” والتي تعتبر ايقونة في معركة الكرامة.
وفي تطور لاحق اعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، عن مقتل طبيبة متطوعة.
وقالت الغرفة في بيان ان الطبيبة فردوس الطيب قتلت جراء قصفٍ نفذته مليشيا الدعم السريع على المعسكر.
كما اشارت إن الراحلة فردوس كانت من الكوادر المتميزة، وقدمت نموذجا بامتياز في العمل الإنساني بمعسكر ابوشوك للنازحين.
بجانب مساهمتها بإنقاذ حياة العديد من المدنيين منذ اندلاع الحرب، قبل مقتلها أثناء توجهها إلى المركز الصحي لتقديم المساعدة للمرضى.
رصد: صحوة نيوز