حكاية من حلتنا يكتبها آدم تبن: يا راحلين الى منى بغيابي

إرتسمت على وجوه ملايين الحجاج الى بيت الله الحرام علامات الرضا، ورصدت حكاية من حلتنا، الدموع الغالية للسعادة في عيونهم.

بأن حقق الله تعالى لهم أمنيتهم بالحج الى الأراضى المقدسة فى بلاد الحرمين الشريفين.

وياسعادة ذلك الحاج الذى ناداه الله تعالى للحج وأذن فى الناس بالحج، وكيف لايسعدون.

ركن الإسلام الخامس

فالحج ركن الإسلام الخامس لمن إستطاع إليه سبيلا، وكيف لايسعدون ومن حج ولم يفسق ولم يرفث رجع كيوم ولدته أمه، وكيف لايسعدون.

وهم يجتمعون بالملايين فى أطهر البقاع، التى يتمنى كل مسلم أن يزورها حاجا ومعتمرا.

وكيف لايسعدون وهم يسيرون على أرض وطأتها أقدام نبينا محمد صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

وكيف لايسعدون وهم يتضلعون من ماء زمزم وهى لما شربته له، وكيف لايسعدون وأهلهم فى فرح وسرور.

منتظرين قدومهم من بيت الله الحرام، وكيف لايسعدون وقد مرت بهم عقبات هونها الله عليهم ليأدوا فريضة الحج.

وملايين مثلهم ينتظرون حظهم بأن يكتب الله تعالى لهم الحج.

وهناك ملايين مثلهم ينتظرون قدومهم الى البقاع الطاهرة ليظفروا بخدمتهم ومساعدتهم فى كل مكان وزمان.

وما أنبل وأشرف أن ينال المسلم خدمة ضيوف الرحمن إن كان ذلك فى بلده أو فى الأراضى المقدسة .

وضيوف الرحمن الذين يتوجهون الى البيت الحرام فى مثل هذه الأيام سخر الله تعالى لهم إنفاق أموالهم وأبدانهم مرضاة.

وحمدا وشكرا له، فالحاج ينفق من ماله لمقابلة تكاليف الإجراءات فى بلاده وتكاليف النقل والإسكان والإطعام فى بلاد الحرمين.

إضافة إلى تكاليف مالية لشراء الهدايا التى يأتى بها الى أهله وما ينفق من الصدقات للمحتاجين.

وكذا ينفق الحاج من صحته ووقته حتى يتحقق له إكمال الحج.. والحج عرفة وهى الصعيد الطاهر.

الذى يقف فيه ملايين الحجاج يوم التاسع من ذى الحجة يميزهم بإلإحرام وقلوبهم وأيديهم تلهج بالدعاء والتضرع.

وأعينهم يجرى دمعها هطالا كأنه يوما ماطرا فى عينة (الطرفة البكاية).

وهى (عينة) بكسر العين وسكون الياء وفتح النون والتاء المربوطة من عين الخريف فى بلادنا السودان.

ومن يشاهدون ضيوف الرحمن فى عرفة تخنقنهم العبرات وتسيل دموعهم دون إستئذان حزنا على أنهم لم يكونوا معهم.

وهنا يأتى النداء للراحلين الى منى لأداء فريضة الحج فى عامنا هذا بأن يحملوا أشواقنا.

ومشاعرنا الروحية الى زيارة الأراضى المقدسة حجاج ومعتمرين.

وأن يبلغوا سلامنا الى النبى محمد صل الله عليه وسلم فى مدينته طيبة الطيبة التي ننقل عنها حكاية من حلتنا.

وهاهى وفود الحجاج بدأت مغادرة بلدانها قاصدة بيت الله الحرام للتعبد وآداء مناسك الحج.

فكل حاج له حكاية تختلف عن الآخر فمنادى الحج عندما ينادى يترك الحاج جميع أشغاله وأهله ويشرئب القلب الى هناك.

حيث مهبط الوحى ومقصد الأنبياء من لدن سيدنا إبراهيم عليه السلامه وهو يأمر بالنداء للحج ويستجيب من سمع النداء بعد ذلك.

ولم ينسى أبو الأنبياء أن يسأل الله تعالى ويدعوه بأن يجعل أفئدة من الناس تهوى إلى بيت الله الحرام.

وهاهى أفئدة المسلمين مرتبطة به منذ آلاف السنين، وياله من إرتباط روحى عظيم لاينفك منه أهل الإسلام.

مهما نابتهم النوائب وإبتلتهم الإبتلاءات العظيمة.

لم تتوقف وفودهم منذ أن فرض الله الحج إلا فى ظروف إستثنائية سرعان ما تعود الوفود آتية (من كل فج عميق).

تسلك الطرق البرية والبحرية والجوية قادمة من عربا وعجما من جميع بقاع الأرض.

جماعات وفرادى رجالا ونساءا ليشهدوا تلك المنافع وليتطوفوا بالبيت العتيق.

وخدام ضيوف الرحمن فى بلاد الحرمين الشريفين يواصلون جهودهم خدمة لهم يقدمون مايستطيعون من خدمات طمعا فى راحة الحجاج.

يلحون عليهم بأن لاينسوا أن المملكة وبلدانهم من صالح الدعاء .

 

أقلام: صحوة نيوز

انضم لقروبنا في الواتساب

صفحتنا على الفيسبوك

الاراضي المقدسةالحجالعمرة
Comments (0)
Add Comment