الخرطوم: تقرير (صحوة نيوز)
شهدت الايام الماضية ضغوطاً متواصلة من امريكا ودول غربية على المكون العسكري من أجل إعادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لموقعه.
ونشطت اتصالات المسؤولين الأمريكيين وإيفاد المبعثوين من بينهم مبعوثة الخارجية الأمريكية مولي في وتدخلات السفراء.
واكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الاسبوع الماضي الضغط بقوة من أجل عودة حمدوك.
وشهدت الخرطوم عدد من التظاهرات وإغلاق الشرق واعتصام القصر للمطالبة بحل حكومة حمدوك.
وتدخل القائد العام للقوات المسلحة مستجيباً للقوى الرافضة للحكومة وأصدر قراراً بحلها وحل مجلس السيادة.
من جهتها تحركت أحزاب الحرية والتغيير “مجموعة الأربعة” للتحريض وتحريك الشارع ضد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر.
وأمس الاحد تم الإعلان عن عودة حمدوك بتوقيع اعلان سياسي ومبادرة من قوى وطنية وحزبية.
بينما انعقد اجتماعاً مغلقاً بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وحمدوك، واخر ثلاثي بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو.
ونص الإعلان السياسي على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة مثلما كان أول الأمر في الوثيقة الدستورية وإطلاق سراح السياسيين الذين لم توجه لهم اتهامات.
وطرح مراقبون عدة تساؤلات حول اسباب تمسك الغرب بحمدوك في شخصه دون دعم الانتقال.
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان الأمر تطور للدرجة التي التي تعلن فيها أمريكا تعليق مساعداتها المعلنة للسودان.
وتساءل التجاني قائلاً ماهو الدعم الحقيقي الذي تم لحكومة حمدوك في الفترتين خلال الثلاثة سنوات الماضية وقد شارف الإقتصاد على الانهيار.
مشيراً الى أن فرنسا لوحت بتعليق إعفاء الديون “وكأن الديون تخص حمدوك وحكومته” وقال إن أمريكا وفرنسا والغرب لم يقدموا دعماً اقتصادياً للحكومة الماضية ولا يتوقع منهم ذلك بعد عودة حمدوك.
وأشار التيجاني إلى أن دول الغرب تسعى لاستخدام حمدوك ومجموعته لخدمة اهدافها.
وبدوره تساءل الدكتور الطاهر محمد صالح عن ما اذا كانت عودة حمدوك ستكون بذات الطريقة القديمة أم بشروط جديدة لم تكشف في الاعلان السياسي.
ودعا حمدوك للاهتمام بتهيئة الساحة للانتقال الديمقراطي وعدم التركيز مع القوى السياسية المتشاكسة التي أضاعت وقتاً طويلاً في الصراعات خلال الفترة الماضية وأفشلت العملية الانتقالية.
مطالباً الأحزاب الإستعداد للإنتخابات بدلاً عن الصراع والتهييج للشباب والاستفادة من التجربة السابقة والاهتمام بمصالح الشعب وإقامة علاقات خارجية حقيقية دون إنحياز.