الخرطوم: (صحوة نيوز)
كشفت مصادر إعلامية عن إعتزام رئيس الوزراء الإنتقالي الدكتور عبدالله حمدوك تقديم استقالته من رئاسة الحكومة.
وقال مصدران مقرّبان من رئيس الوزراء إن حمدوك رفض الاستجابة لمجموعة من الشخصيات القومية اجتمعت معه بالتراجع عن قراره، متمسكاً بالاستقالة.
من جهته أعرب الدبلوماسي الامريكي السابق والمسؤول بالمجلس الاطلسي كاميرون هدسون عن اعتقاده بوجود خلاف حول صحة استقالة حمدوك.
موضحاً انه عندما عاد حمدوك للمنصب مرة ثانية اعلن بانه يحتاج لتعاون الجيش والاحزاب لمساعدته في حل العديد من القضايا العالقة.
مشيراً ان الاحتجاجات التاريخية في 19 ديسمبر اوضحت ان اتفاق حمدوك والبرهان مرفوض لدى غالبية المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
وفي السياق اكد المحلل السياسي عوض عبدالفتاح أن استقالة حمدوك متوقعة وليست مناورة يستخدمها لفرض قراراته.
وذلك لعدة اسباب منها أنه فقد الشارع باتفاقه مع القوات المسلحة في نوفمبر الماضي ومعها بعض الاحزاب التى اعلنت معارضتها له بجانب فشله في تكوين الحكومة واكمال المؤسسات التنفيذية والتشريعية.
منبهاً الى ان مجلس السيادة قد طالب في الايام الماضية رئيس الوزراء بالاسراع في تشكيل الحكومة لوقف الاحتجاجات الجماهيرية.
واضاف عبدالفتاح أن الاوضاع تشابكت أمام حمدوك الذي لم يتخذ سياسة واضحة لطريقة إدارته للدولة ولم يقدم حلولاً للازمات التي تعانيها البلاد بمافيها الازمة المعيشية للمواطنين.
مشيراً الى أن استقالته متوقعة لعدم مقدرته في حل الخلافات السياسية وتوسيع قاعدة المشاركة واكمال مؤسسات الانتقال الديمقراطي وانسداد الافق تماماً في وجهه.
ويقول المحلل السياسي محمد عثمان الرضي ان حمدوك عندما قبل التكليف كان يعتقد جازما بأن الطريق إلى قيادة البلاد من خلال رئاسة الحكومة مفروش بالورود.
وان رفقاء النضال في الحاضنة السياسية قوى الحرية والتغيير سيمهدون له الطريق ويسهلون المهمة خاصة وان المجتمع الدولي كان ومازال يراهن على شخصية حمدوك.
واعتباره مخلص السودان من أزماته المتلاحقة، لكن يبدو ان عليهم أعادة النظر مرات والبحث عن عن شخصية بديلة لحمدوك.
وقال الرضي من يعتقد أن المجتمع الدولي يحمل عصا موسى لحل مشاكل السودان، عليه إعادة ترتيب أوراقه لانه فقط يعمل لمصالحه.