الخرطوم: (صحوة نيوز)
اطلق القائد مالك عقار عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية شمال، تحذيرات من تهيئة الساحة السياسية لانقلاب.
وطالب المحلل السياسي د.أحمد حسن بعدم تجاهل التصريحات التحذيرية من عقار باعتباره شخصية فاعلة في المشهد السياسي ومدرك لعلاقة العسكر بالمدنيين.
وأستعرض حسن عدة مؤشرات لترجيح احتمالات الانقلاب، من بينها حالة السيولة السياسية وعدم تنفيذ قرارات البرهان بجانب فشل حمدوك في تشكيل حكومته حتي الان.
علاوة على ذلك تعثر مسيرة الاتفاق السياسي الموقع في 21 نوفمبر بين البرهان وحمدوك وارتباك المشهد بقرارات حمدوك والغاء تكليفات البرهان.
مشيراً الى ان الكثير من القوى السياسية يحدوها الامل في عودة البلاد لما قبل قرارات البرهان في 25 اكتوبر وتتطلع للسيطرة على مفاصل الحكومة كما كانت من قبل.
وأصبحت تلك القوى السياسية تمنى نفسها بأن حمدوك سيلتف على قرارات البرهان التصحيحية وسيعيدها الي الواجهة مرة أخرى بكامل وجوهها المعروفة والتي ابعدتها قرارات القائد العام في 25 أكتوبر الماضي.
لافتا الي ان هذه القوى أصبحت تروج الان عبر وسائط التواصل الاجتماعي على ضرورة إيقاف الحملات والمظاهرات ضد حمدوك.
وأضاف حسن ان نقض قرارات البرهان والاساءات المتكررة للمنظومة الامنية وعدم هدوء الشارع واستمرار التظاهرات خلق حالة من عدم الارتياح.
وقال ان كل هذه الاجواء خلقت انطباعا عاما بأن البلاد يتم تهيئتها لتغيير على نمط إنحياز الجيش للمتظاهرين في ثورة ديسمبر.
ونوه الدكتور أحمد حسن الي ان رجل مثل القائد عقار لايتحدث من فراغ مشددا على أنه يمتلك من الخبرات السياسية والعسكرية ما يمكنه من معرفة ما لايستطيع أن يحيط به الآخرين.
ودعا الخبير احمد الي سرعة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية بقيادة حمدوك او بدونه وعدم اختزال الوطن في شخص محدد.
مشددا ان السودان وأمنه وسلامته واستقراره ووحدة أراضيه فوق الجميع منوها الي إنهاء حالة السيولة السياسية والامنية التي بدأت تطل برأسها من جديد واستكمال ومؤسسات الحكم.
مشدداً على وقف تدخل السفراء الغربيين والامريكيين في الشئون الداخلية للسودان ووقف عمليات انتهاك سيادته الوطنية.
مشيرا الي ان كل تلك الإجراءات هي السبيل الوحيد لتفادي حدوث انقلاب وايقاف حالة التذمر العام التي بدأت تنتشر في السودان.