بقلم : نجلاء صالح عابدين
الحمد لله ها نحن نودع عام ونستقبل عاماً جديداً.. نودع معه كل الذكريات بحلوها ومرها ونستقبل عام آخر جديد بكل ما فيه، راجين الله عز وجل ان يكون عام ملئ بالأفراح والإنجازات.
وأن يبارك الله لنا فيه، ويجعل فيه المحبة والمودة بين الناس، ومع العام الجديد دائما الأمل والتفاؤل يولدان مرة أخرى من جديد لدى كل إنسان.
يجب علينا أن نستقبل العام الجديد بخارطة طريق نحترم فيها الوقت ولا نضيعه إلا فى النفعً، وعلينا تعليم ثقافة تقديس الوقت والعلم والعمل، فضياع الوقت علامة للمقت.
فالأمم يتوقف مصيرها على استثمارها للوقت واحترامه وتقديسه لأن الله سبحانه وتعالى اقسم به فى مطالع سور عديدة فى القرآن، فقال “والفجر” وقال “والليل” وقال “والضحى” وقال “والعصر” فالأمة التى تحافظ على الوقت تتقدم وتزدهر ويعيش أبناؤها فى رفاهية.
من شأن الإنسان أن يهجر المعاصي السالفة، ويبدأ حياة جديدة في هذا العام عن طريق النية والعمل.
علينا بالتفاؤل والأمل اللذان يمنحان الانسان الشعور بالسعادة والرضى، بل ويدفعه إلى العمل الدؤوب في أقصى الظروف وأصعبها، كما وينعكس هذا الشعور على تصرفاته في محيطه وفي علاقته بالآخرين، فنرى الشخص المتفائل أكثر الأشخاص المقبلين على الحياة، والمبادرين إلى تقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاجها، فتشيع حالة من التكافل الاجتماعي في المجتمع بأسره.
اللهم اجعل عامنا الحالى عاماً مختوما لنا فيه بالعفو والغفران، واجعل عامنا القادم عام يسر وتفريج عسر، كل عام وكل لحظه وانتم من الذنوب تائبين وبرضا الله من الفائزين، اللهم عام جديد بلا حزن وبلا الم، عام جديد بدون فقدان اهل واحبه، عام جديد ملئ بالسعاده ويصلح حال السودان لافضل حال.
اللهم إني أسألك خير هذه السنة المقبلة يمنها ويسرها، وأمنها وسلامتها، ونورها وبركاتها، وأعوذ بك من شرورها وصدودها وعسرها وخوفها وهلكتها، وأرغب إليك أن تحفظ علينا فيها دينا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا ، وتوفقنا فيها إلى ما يرضيك عنا يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.