الخرطوم: (صحوة نيوز)
كشف خبراء ومراقبون عن محاولات جارية لاعادة تشكيل الاوضاع السياسية بشقيها الحكومي والمعارضة بوزراء جدد وحاضنة سياسية لاعلاقة لها بقوى الحرية والتغيير.
وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن هناك جدل حول محاولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك تقديم استقالته من الحكومة.
ووصفها بأنها النتيجة النهائية لاستحالة استمراره في منصبه لعدم مقدرته على فهم التعقيدات السياسية التي تمر بها البلاد.
بجانب فشله في تحقيق اجماع وطني وتوسيع قاعدة المشاركة واكمال المؤسسات التشريعية والتنفيذية للدولة.
وقال الطيب أن حمدوك ومنذ توقيعه اتفاق مع البرهان على مرحلة جديدة لم يبارح مكانه وتصاعدت الاحتجاجات التي تطالب بتشكيل الحكومة دون تقديم اي حلول لتهدئة الشارع.
مشيراً الى ان رئيس الوزراء يعاني من مشكلة اتخاذ القرار وبقى موقفه رمادياً بالموافقة على قرارات 25 اكتوبر مع محاولة اعادة الاوضاع الى ماقبل ذلك.
وجزم الطيب أن استقالة حمدوك مسألة وقت وأن بديله يبدو جاهزاً بحسب أنه ظل يناور بالاستقالة واثناء رفضه العودة تداول الجيش خيارات اخرى للمنصب.
وقال الطيب اعتقد أن رئيس الوزراء وحكومته واعضاء المجلس التشريعي جاهزين موضحاً ان تخوف حمدوك قد أجل الاعلان عنهم.
من جهته قال احمد محمد فضل الله استاذ العلوم السياسية بالجامعات أن المواكب الاخيرة كشفت عن ابتعاد قيادات “قحت” من المشاركة في التظاهرات.
مشيراً الى طرد الثوار للقيادي بالمؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ وخالد سلك واخرين.
واضاف بان رسالة الثوار كانت واضحة بانهم الذين اضاعوا حق الشهداء واستخدموا الثورة للاستيلاء على السلطة.
مؤكدا ان الشارع حالياً تقوده لجان المقاومة بدون جسم سياسي مع محاولة تجمع المهنيين ادعاء تحريكه، واعتبرها مشكلة ستواجه جهود التفاهم مع الثوار.
ولم يستبعد فضل الله ان تكون هناك تفاهمات سرية بين المكون العسكري ومجموعة من الثوار شكلت تحالفاً وطرحت مبادرات بالساحة.