متى يشكل حمدوك الحكومة؟!

بقلم: ابوالقاسم عمر
جرت كثير من المياه تحت جسر الثورة وبنظرة للاوضاع السياسية بعد الاجراءات التصحيحية التي اتخذها القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان والتي قضت بتجميد بعض المواد في الوثيقة الدستورية تبعها حل الحكومة الانتقالية واعفاء وزرائها.

وشهدت الساحة بعد تلك القرارات عدد من الوساطات الاقليمية والدولية بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك بهدف الوصول لتفاهمات وإنهاء حالة الجمود السياسي بالبلاد.

وبعد التوقيع على الاعلان السياسي بين البرهان وحمدوك وعودة حمدوك رئيساً للوزراء كان الامر يتطلب منه الاسراع بتشكيل الحكومة حتى ينهي حالة التوهان السياسي .

تاخير تشكيل الحكومة تسبب بأضرار بالغة بالاتفاق السياسي الموقع من البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر .

وبعد عودة حمدوك لموقعه عبر الاتفاق السياسي وجد دعماً اقليمياً ودولياً وداخلياَ كبيراً كان يجب ان يستقله في اعلان حكومته لكنه اضاع حماس الجهات الداعمة بالبطء غير المبرر في تشكيل الحكومة.

إخفاق حمدوك في تشكيل الحكومة يعتبر عاملاً سلبياً في الحياة السياسية السودانية مما دفع باطراف اخرى مناوئة لهذا الاتفاق ان تطلق الشائعات حول تقديم حمدوك لاستقالته.

واعتقد كما ينظر كثير من السياسيين والمتابعين ان حمدوك تعامل ببرود شديد مع قضايا الساحة السودانية الساخنة، ومع الشائعات حول استقالته دون ان يطلق تصريحاً مكذباً لضجة الاعلام الالكتروني والوسائط الرقمية او موضحاً لتفاصيل استقالته ومسبباتها.

الحكومة الانتقاليةالسودانحمدوك