استقالة رئيس وزراء.. «جرد حساب» حكومات حمدوك

الخرطوم: (صحوة نيوز)

اعلن مجلس السيادة قبول استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك التي جاءت عبر كلمة متلفزة وقرر المجلس الشروع في اختيار بديل له لإكمال ما تبقى من المرحلة الإنتقالية.

ويقول خبراء ومراقبون ان حمدوك الذي كان  مسؤولاً في الأمم المتحدة، وربما يعود إليها، تسبب بدخول البلاد في أكبر أزمة اجتماعية واقتصادية منذ عامين.

وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن أجهزة إنفاذ القانون المحلية لم تقم بعد بتقييم وجرد حساب حجم التجاوزات والفساد في حكومة حمدوك.

مشيراً ان وسائل الإعلام تداولت انباء عن نهب أصول الثلاثين 30 سنة بدعاوى إزالة التمكين وكشفت ان بعضها تم توزيعه على أحزاب وتنظيمات.

وحسب الدكتور عادل  التجاني شاركت الدول الغربية مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا، بدور نشط في نهب موارد السودان بمساعدة إدارة حمدوك.

ويقول الخبير د.محمد سرالختم انه رغم حصاد تجربة حكومة حمدوك من كوارث اقتصادية فان واشنطن تستعد لعملية احتيال جديدة في ملف ديون السودان التي تبلغ 56 مليار دولار.

وقال إن معظم هذا الدين البالغ 39 مليار دولار هو فوائد للبنوك والمؤسسات الغربية وتدرك أنه مع مثل هذه المطالبة الضخمة لن تمنح أي جهة السودان قروضاَ جديدة لذلك كان الاهتمام بتدميره.

ويضيف سر الختم قائلاَ من المفيد لنادي باريس وصندوق النقد ومؤسسات التمويل، كمشاركين في مخططات الفساد الدولية جعل البلاد تتخلف عن السداد وتتفكك الى عدة دول.

ثم استئناف إصدار سلسلة جديدة من القروض الدولية إلى الدول الجديدة رسمياً التي تظهر جديدة على أراضي السودان الموحد سابقاً.

ويمكن أن تحصل دولة واحدة على 1-2 مليار دولار ، وإذا كان هناك العديد من الدول حسب مخططاتهم للتقسيم ، فيمكن لكل دولة التقدم للحصول على هذا التمويل.

ستكون هذه قروضًا مقيدة ، وهي خطة فساد مريحة للغاية مع ربحية تتراوح من 30 إلى 50٪. وقال سر الختم من أجل هذا الربح ، يقود العملاء الغربيون الآن الوضع في السودان إلى طريق مسدود ويساهمون في انهيار البلاد.

وقال سر الختم ان القوات المسلحة بالسودان تعمل على منع  انهيار الدولة الموحدة لذلك يحاول عملاء الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بكل طريقة ممكنة إضعاف الجيش ، والتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للبلاد.

من جانبه يرى الخبير الاستراتيجي محمد عبدالله آدم ان الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ السودان اليوم هو زعيم يتحمل المسؤولية كرئيس للوزراء.

وقال ان الذي سيرأس الحكومة الجديدة مطالب أن يكون كفاءة ومقتدراً ووطنياَ حتى ينجح، وقال ان الوطنية تعني وقف التدخل الخارجي وإعفاء البلاد من الالتزامات الدولية والضغوط.

 وأشار آدم إلى أن هنالك بعض الترشيحات التي تتداولها الميديا لاتزال تدور في فلك حمدوك وبعضها شخصيات على صلة بالبنك الدولي والمؤسسات الغربية.

وطالب آدم بالاتعاظ من التجربة المريرة السابقة وأن لا نعيد تجريب المجرب ونقدم بلادنا ووحدتها ومواردها لقمة سائغة للغرب.

وقال هذه المرحلة مسؤولية وأمانة ينبغي أن نحافظ فيها على وحدة البلاد ونسيجها المجتمعي ودعم خط القوات المسلحة إلى قيام إنتخابات يحدد فيها الشعب من يحكمه.

استقالة حمدوكالانتخاباتالسودانالفترة الانتقالية