الخرطوم: (صحوة نيوز)
شدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، على ضرورة إستمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطنى لإدارة الفترة الإنتقالية.
مؤكدا ان أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة من اجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الإنتقالية.
والسير فى طريق التحول الديمقراطى، وصولا إلى إنتخابات حرة ونزيهه تأتى بحكومة مدنية منتخبة تلبى تطلعات الشعب السودانى.
وجدد البرهان لدى لقائه بمكتبه القائم باعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان، حرص السودان على إستمرار الشراكة والتعاون فى مختلف المجالات.
بما يحافظ على الإنجازات التى تمت خلال الفترة الماضية والبناء عليها فى المستقبل لخدمة المصالح المشتركة للبلدين.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن إلى جانب تطورات الوضع الراهن بالبلاد.
من جانبه دعا القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم، بريان شوكان إلى ضرورة الإستمرار فى مسار التحول الديمقراطى، والإسراع فى تشكيل الحكومة التنفيذية واستكمال بقية هياكل السلطة الانتقالية.
في الاثناء يزور وفد أمني أمريكي من وكالة الاستخبارات الخرطوم لوضع خطة تمنع الانزلاق حسب مارشح في وسائل الإعلام.
وأشار الخبراء إلى تناقض خط أمريكا ومواقفها وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أنه في الوقت الذي تطالب فيه واشنطن بالإسراع في تعيين رئيس الوزراء والحكومة المدنية كانت واشنطن جزءاً من بيان دول الترويكا.
البيان الذي يرفض تعيين رئيس الوزراء ورهن ذلك بموافقة وتوافق القوى السياسية المهمة التي فشل فيها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وقدم إستقالته بسببها.
وقال التجاني هذا منطق غريب ولا يشير إلى حل ومن الصعوبة بمكان توافق واتفاق كل القوى السياسية والبلاد تمر بمنعطف خطير وتدهور في الاقتصاد والخدمات.
وتحتاج إلى سرعة في تكوين حكومة كفاءات لمهام محددة قبل الإنتخابات كما قال بذلك الرئيس البرهان وعدد من القادة الوطنيين الحادبين على مصلحة الوطن.
وأبان التجاني أن تناقض الموقف الأمريكي يوضح حقيقة تلاعب واشنطن وعدم اتخاذ موقف واضح وهي في الحقيقة تريد فرض اجندتها الخاصة والتي لاعلاقة لها بمصلحة السودان.
وفي ذات السياق يرى الدكتور شمس الدين الحسن أن دخول المخابرات الأمريكية في الخط وزيارة الوفد الأمني الأمريكي غير ذا جدوى في ظل تعقيدات المشهد.
وتساءل الحسن ماذا يضيف الوفد الأمريكي وماتسرب عن مهمته في الإعلام انه يسعى لوقف ومنع الانزلاق.
وقال إن كانت المهمة سياسية كان الأفضل أن تنتدب لها قيادات سياسية أمريكية من الخارجية والبيت الأبيض وليس شخصيات ذات طابع أمني.
وأضاف أن المشهد السياسي وصل مرحلة عالية من الإحتقان ولن يشكل تدخل الcia فرقاً لأن هنالك أحزاب تتبنى شعارات صفرية.
وزاد الحسن أنه يتوقع أن تكون طبيعة مهمة الوفد ممارسة ضغوط أمنية على المكون العسكري وقال يجب قفل الطريق أمامهم حتى لاتعود البلاد للوراء.
مشيراَ ان خطوة تدخل المخابرات الأمريكية تعني محاولة فرض المزيد من الأجندة الأمريكية في السودان والمنطقة.
وأضاف الحسن أن واشنطن إن كانت جادة في إحداث تسوية سياسية عليها ممارسة ضغوط على الأحزاب السياسية والكيانات التي تعرقل الإستقرار وترفض التوجه نحو الإنتخابات.
فيما ظل المكون العسكري يؤكد باستمرار على الوصول إلى الانتخابات والتوجه نحوها بقوة وقال الحسن أمريكا تحرص دائماً على مصالحها وليس مصالح شعوب ودول العالم الثالث.